جامعة أسيوط تؤكد على أهمية «بناء الإنسان» كركيزة لبناء الوطن
شهدت وقائع الملتقى الثاني لأسبوع الشعوب، والذي تنظمه جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي انعقاد جلسة موسعة تحت عنوان "الجمهورية الجديدة في مواجهة التطرف والإرهاب".
جاء ذلك بحضور اللواء أركان حرب محب حبشى قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ومدير الجلسة، والدكتور طايع عبد اللطيف مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، ونجوم الصحافة والإعلام الأستاذ محمود مسلم، والأستاذ عماد الدين حسين، والمهندس أشرف رشاد زعيم الأغلبية بمجلس النواب، واللواء أركان حرب محمود الغبارى مدير كلية الدفاع الوطنى سابقاً، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والأستاذ طارق سعدة نقيب الإعلاميين، وسانتو من دولة السودان ممثلاً عن الوفود المشاركة، والطالب عبد الرحمن رشاد رئيس أتحاد طلاب الجامعة وبحضور الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث بصحبة لفيف من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية وكبار رجال الدين والإعلام والقيادات الجامعية بأسيوط.
أدار الندوة الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الذي أكد على أهمية الوعي بما تقدمه الدولة من جهود في مكافحه التطرف بنواحيه وأنواعه، فمفهوم الجمهورية الجديدة تهدف إلى تنمية المواطن المصري.
كما عرف النائب أشرف رشاد زعيم الاغلبيه بمجلس النواب ورئيس اتحاد الطلبة بجامعه أسيوط التطرف، بأنه تبني فكر أو مذهب أما إذا تم إرغام الآخرين عليه فهو إرهاب، مشيرًا إلى أن مصطلح الجمهورية الجديدة لم يرتبط فى مصر بتغيير القيادة أو الحكم، ولكن بتغيير استراتيجية الدولة ووضع أهداف التنمية المستدامة أهداف لعملها، مؤكدًا على أن مواجهه الإرهاب مثل القضاء على الحشائش الضارة فى الأراضى الزراعية ومصر اختارت الطريق الصعب وهو بناء الإنسان المصري دون الاعتماد على المواجهة العسكرية والأمنية مثل بعض الدول الأخرى التي كان لها تجارب قمعية، مؤكدًا حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي علي صناعه الأمل والذي يعد احد أهم إنجازاته.
وأشاد محمود مسلم رئيس تحرير جريده الوطن وعضو مجلس الشيوخ خلال كلمته، بفكرة الملتقى والذي يمثل فكره صحيحة وصوره دقيقه عما تتمتع به مصر من أمن وأمان وما تشهده الجمهورية الجديدة من جهود صادقة من أجل تمكين الشباب والمرأة، وإطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى لمبادرة حياه كريمه والذي يضع على رأس أولوياته تطوير الريف المصري ورصد له ميزانية ضخمة تتجاوز 600 مليار جنيه، وما يشهده صعيد مصر من تطوير في مختلف المجالات التعليمية والزراعية والصناعية والاستثمار، كما أكد «مسلم» أن مصر دولة ضخمة وقوية قادرة على الحفاظ على رياديتها الإقليمية والدفاع عن أراضيها، والحفاظ على أمن وآمان شعبها.
كما نفى نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية عن وجود تعارض بين محبة الوطن ومحبة الدين فكلاهما مكمل للآخر، ومن هنا جاءت أهمية تجديد الخطاب الديني وهو سمة أساسية من سمات ديننا الاسلامي الحنيف، مشيرا إلي أن الأديان السماوية في مجملها تعتمد في بناء الوطن علي بناء الإنسان والبناء العقائدي والبناء الجسدي والفكري والصحي والتقنية الذهنية من أي أفكار شاذة أو اتجاهات متطرفة أو تفسيرات خاطئة، مؤكدًا أن الأديان السماوية تؤكد على حفظ الدين والروح والجسد والنسل، لافتا إلى ضرورة التحلي بمكارم الأخلاق والتي يبني عليها الأمم والأوطان والتي تستلزم الرقابة الذاتية واستثمار الضمير والحقوق والواجبات والتفريق بين الحرام والحلال.
كما أكد الدكتور نظير أن الدين الإسلامي حض علي حرمة الروح واحترام الأخر والذي ركزت تعاليمه علي قيم السلام والتسامح وحرية العقيدة وهي الركائز الأساسية في بناء الجمهورية الجديدة.