حرائق الغابات تطارد وسط وغرب إفريقيا وتهدد بتدمير المناطق الزراعية والسكنية
توقع العلماء، أن حرائق الغابات ستشكل خطراً اجتماعياً واقتصادياً أكبر في السنوات القادمة، لأنها تحرق بشكل متزايد المناطق الزراعية وتضر بالسكان.
وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية، ان إحدى الدراسات استخدمت التعلم الآلي لنمذجة الأماكن التي من المحتمل أن تندلع فيها حرائق الغابات في السنوات القادمة، وتأثيرها على البشرية.
ولفتت الصحيفة، إلى باحثين من بعض جامعات مثل جامعة بكين ومختبر أوك ريدج الوطني في الولايات المتحدة يأملون في إمكانية استخدام دراستهم لإظهار التفاوتات الإقليمية في التعرض لحرائق الغابات للمساعدة في الاستعداد للحرائق في تلك المناطق.
وأضافت أن العلماء استخدموا 13 نموذجًا لنظام الأرض لمحاكاة الغلاف الجوي والمحيطات والبحر والجليد وسطح الأرض والغطاء النباتي على الأرض والكيمياء الحيوية للمحيطات، وكذلك إظهار حركة الكربون عبر نظام الأرض، مشيرة إلى أنه بينما أظهرت النماذج زيادة أقل في الكربون المنبعث من حرائق الغابات ، زادت العوامل الاجتماعية والاقتصادية بشكل أكبر.
وواصل:"هذه المخاطر الاجتماعية والاقتصادية المرتفعة ناتجة في المقام الأول عن التعزيز الإقليمي المركب لنشاط حرائق الغابات في المستقبل والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في دول غرب ووسط إفريقيا، ما يستلزم استعدادًا استراتيجيًا ناشئًا لحرائق الغابات في هذه البلدان".
وبين أنه مع تطور البلدان في غرب ووسط إفريقيا، من المرجح أن تضرب حرائق الغابات المناطق السكنية والزراعية، مشيرة إلى أنه خلال موسم حرائق الغابات الأسترالي 2019-2020 ، تسببت سلسلة من حرائق الغابات الكبرى في احتراق مناطق واسعة ، وكلفت أكثر من 20 مليار دولار أمريكي ، وقتلت 33 شخصًا على الأقل، ومن المحتمل أن تصبح هذه الأنواع من التأثيرات أكثر شيوعًا.
ووجد الباحثون العديد من المناطق التي من المحتمل أن تواجه مستقبلًا أكثر قابلية للاشتعال، بما في ذلك الكونجو ، والتي تواجه وفقًا للنمذجة مساحة كبرى قابلة للاشتعال مما يعني أنه سيكون هناك المزيد من الوقود للحرق بالاضافة الى المناطق المأهولة بالسكان في الولايات المتحدة التي يمكن أن تواجه آثار كارثية مثل تلك التي شوهدت في أستراليا.