الجمعة.. «يوم مع ياسر علوان» بمركز الصورة المعاصرة
ينظم مركز الصورة المعاصرة نقاشا مفتوحا بعنوان "يوم مع ياسر علوان" وذلك يوم الجمعة الموافق 25 مارس من الواحدة عصرًا حتى الرابعة عصرًا.
ورغم حب ياسر للتدريس وتلاميذه الكثيرين، إلا أن شغفه الأول كان التصوير، فلم تكن الصورة بالنسبة له نقلا للواقع بقدر ما كانت قراءة لما يراه المصور. كانت "الصورة" مفردات لغته الأقدر على التعبير عن حبه للبشر وإحساسه بهم. ساهم ياسر بانتظام بمقالات في مختلف المطبوعات الورقية والرقمية بالإضافة إلى تأليف كتابين عن تاريخ التصوير الفوتوغرافي.
يجتمع أصدقاء وتلاميذ ياسر من الساعة الواحدة ظهرًا لإحياء ذكراه الباقية في أعماله وأثره الباقي. تتحدث دكتورة سلمى مبارك أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة القاهرة عن كتاب «التصوير الفوتوغرافي.. نافذة أم مرآة». كما نشاهد فيلم «كروب» لمروان عمارة والذي يلقيه ياسر بصوته وكذلك فيلم «صورة» من إخراج ياسر علوان.
يدير اللقاء تلميذه وصديقه مروان عمارة.
ياسر علوان (١٩٦٤-٢٠٢٢) مصوّر فوتوغرافي عراقي/أمريكي مستقل أقام في القاهرة ما يقرب من ٣٠ عاماً. عُرِضت صوره في القاهرة ونيويورك وفرانكفورت وسان فرانسيسكو ولندن وكانتربيري وأبو ظبي. استضافت جامعة نيويورك-أبوظبي معرضا لأعماله القديمة والحديثة خلال العام الأكاديمي ٢٠١١-٢٠١٢. كما عمل في تدريس الفوتوغرافيا في مؤسسات مختلفة منها الجامعة الأمريكية والجامعة الألمانية بالقاهرة. وصدر له كتابان: «صرخة» و«التصوير الفوتوغرافي.. نافذة أم مرآة».
من تدوينات ياسر علوان حول الفوتوغرافيا “من يستطيع الكتابة يعرف بالضرورة أن يقرأ، ولكن من يلتقط صوراً لا يعلم بالضرورة كيفية فك شفرة الصورة، بمعنى تفسيرها، والأغلبية لا ترى ضرورة في معرفة كيفية فك شفرة الصورة حيث أصبحنا اليوم جميعاً قادرين على صناعة صور جميلة، وبالتالي انتهى الأمر ولا داعي للمزيد. لكن الكتابة تتطلب في نفس الوقت أن نكون على علم بالمفردات والإعراب والخط والأسلوب، ما فعله نجيب محفوظ عن الواقع المصري يختلف اختلافاً كبيراً عما فعله يوسف إدريس وما يفعله حمدي أبو جليل، فاللغة عند كل واحد من هؤلاء الأدباء لا تنفصل عن رؤيته للعالم. وهكذا بالنسبة لديان أربس وسندي شرمان وسوفي كال في الفوتوغرافيا. الصورة فوتوغرافيّة لا تغير العالم، لكنها -بطريقتها المُتميزة – تغّير معناه. منذ بدايات الفوتوغرافيا في القرن التاسع عشر، تقنعنا الصورة وتحاول أن تشعرنا أنها واقع تيك أواي يمكن استبداله بواقعنا اليومي”.