هل شراء الشهادات الادخارية الأنسب للاستثمار فى الفترة الحالية؟.. اقتصادى يوضح
بعد قرارات البنك المركزي الأخيرة بشأن زيادة نسبة الفائدة على الشهادات الادخارية تشجيعًا على الاستثمار بها إلى 18% بعد أن كانت تمثل 11% فقط، وخلال 6 ساعات من طرحها هذا الصباح أعلنا بنكا (الأهلي) و(مصر) أن حصيلة شهادات الادخار ذات العائد 18%، والتي أطلقها مساء أمس وتصل مدتها إلى عام واحد، قد بلغت أكثر من 13 مليار جنيه في يومها الأول، كما ارتفعت معدلات التنازل عن الدولار بالبنكين إلى أكثر من 50% مقارنة باليوم السابق.
وقال يحيي أبو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي إن حصيلة شهادات الادخار ذات العائد 18 % التي أطلقها البنك أمس بلغت في اليوم الأول 8 مليارات جنيه، فيما بلغت الزيادة في حصيلة التنازل عن الدولار بالبنك 30 % و50% في شركة الأهلي للصرافة وحدها، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
فيما أكد عاكف المغربي نائب رئيس بنك مصر، أن حصيلة شهادات الـ 18 % بالبنك بلغت في اليوم الأول لها 5 مليارات جنيه، فيما بلغت نسبة الزيادة في حصيلة التنازل عن الدولار 50 % مقارنة باليوم السابق.
لكن من ناحية أخرى هناك واجهة أخرى يحاول المصريون الفرار لها باستثماراتهم، وهي شراء الذهب الذي يواصل ارتفاعه بشكل غير مسبوق، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 24 اليوم في مصر بعد رفع سعر الدولار 1191 جنيهًا، وسعر الذهب عيار 21 اليوم 1075 جنيهًا، وهو ما وضع المواطنين أمام حيرة الاختيار بين الاستثمار في الذهب أم الشهادات الادخارية ذات العائد الـ18%، وهو ما يوضحه في السطور التالية الخبير الاقتصادي خالد الشافعي.
وأوضح أنَّ الاستثمار في الذهب مُغر للعديد في الثقافة الشعبية فضلًا عن الاستثمار كونه الملاذ الآمن للمستثمرين، الصغار منهم والكبار، إلا أنَّ سعره يرتفع في حالات عدم اليقين فقط، أما في حالات الاستقرار تسيطر عليه حالة من الثبات، بل وأحياناً يميل إلى الانخفاض، ناهيك عن ضرورة المتابعة اليومية والمستمرة، وعلى مدار الـ 24 ساعة في أوقات التذبذب الشديد، كما كان الحال في بداية أزمة كورونا.
كما نوه أنه على المستثمرين عند اختيارهم للذهب كحاوية للاستثمار، البحث عن مصدر موثوق فيه والتأكد من أمانته قبل التعامل معه، كذلك لابد من تحديد سعر دقيق للجرام قبل البدء في الشراء، أي تحديد نقطة يدخل عندها المستثمر سوق الذهب وبناءً عليها يتم تحديد الأرباح المتوقعة وقت خروجه، وإن كان المبلغ كبير فعليه شراء السبائك لتجنب فخ الخسارة عند البيع وخسم قيمة المصنعية التي تهدر من قيمة الجرام نحو 100 جنيه.
أما الشهادات فهي من وجهة نظر الشافعي أنسب كونها تحافظ على قيمة المدخرات ونسبة الفائدة الثابتة بشكل دوري دون أي نسب مغامرة.