«أوائل الفنانات اللاتي عملن بالسينما».. حكايات من سيرة عقيلة راتب
أصيبت الفنانة عقيلة راتب عام 1982 بفقدان البصر وعاشت مع ابنتها الوحيدة التي حرصت على إبعادها عن الوسط الفني منذ صغرها.
ولدت الفنانة عقيلة راتب عام 1916، لوالدة من أصول تركية، ووالد يعمل في السلك الدبلوماسي، وحققت شهرة واسعة في المسرح المصري، وهو ما أهلها لتبدأ مسيرتها في السينما المصرية، إذ شاركت في أول أفلامها عام 1936.
وقعت "راتب" عقد احتكار مع مدير استديو مصر لمدة خمس سنوات، بعد وفاة المطربة اللبنانية أسمهان، فقدت الاستعراضات الفنية في الأفلام السينمائية التي شاركت في بطولاتها، لذا أطلق عليها "السندريلا"، حسبما ذكرت ابنتها أميمة مرسي في حوار صحفي.
كان الفنان زكي عكاشة أول من اكتشفت الفنانة عقيلة راتب، وضمها لفرقته المسرحية وطلب من والدها أن تعمل مع الفرقة، فثار والدها وغضب لأنه كان ينتظر أن تعمل في نفس وظيفته بوزارة الخارجية،، فقرر طردها من االمنزل، فاستدعاها "عكاشة" وألحقتها بالفرقة عام 1930، وشاركت في أول رواية مسرحية معه بعنوان "هدى" وقدمتها باسم عقيلة راتب حتى لا يعرفها أحد.
وشاركت أمام على الكسار في مسرحية "ملك الغابة"، إلى أن ضمها الفنان زكي طليمات للفرقة القومية لتقدم عروض مسرحية، لكنها استقالت منها لتنضم عام 1959 حتى عام 1961 إلى فرقة إسماعيل يس المسرحي، ثم انتقلت إلى فرقة نجيب الريحاني كمطربة وممثلة.
كما قدمت الفنانة عقيلة راتب مسرحيات غنائية وصلت إلى أربعين عملا شاركها فيها المطربان إبراهيم حمودة وحامد مرسي الذي تزوجها فيما بعد وأنجبت منه ابنتها الوحيد ودام زواجهما أكثر من عشرين عام انتهت بالطلاق.
قدمت "راتب" مع فرقة نجيب الريحاني أكثر من 200 مسرحية، وكانت أولى الفنانات اللاتي التحقن بالعمل في السينما، وشاركت في بطولة فيلمين "السيد السوداء" مع زوجها حامد مرسي عام 1963، والثاني "ألف ليلة وليلة " للمخرج توجو مزراحي.
ومع بداية عام 1945 بدأت في تقديم أدوار البطولة الأولى من خلال فيلم "الحياة كفاح" مع الفنان أنور وجدي، لتستمر بعدها في تقديم أدوار البطولة الأولى عشرة أعوام متتالية قدمت فيها ما يقرب من خمسة عشر فيلمًا، حسب جريدة "الأحرار" 1997.