الصين: نقف مع العراق ضد الإرهاب والتطرف
أعلنت الحكومة الصينية حرصها على العمل مع الجانب العراقي من أجل تنفيذ أجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة على نحو أكمل وأكثر توازناً، والمساهمة في التنمية العالمية، وبناء مجتمع المستقبل المشترك للتنمية العالمية.
وكشف القائم بأعمال الصين لدى العراق "جيان فانغنينغ" أن هذا النمط هو محاولة جديدة للتعاون، يقوم بها الجانبان من خلال التشاور المتكافئ، ويمكنها توفير خبرات وتجارب مفيدة للجانبين في سبيل توسيع التعاون. بحسب ما ذكرت الوكالة الرسمية العراقية.
ولفت إلى أن “الجانب الصيني يحترم حق الجانب العراقي في اختيار مشاريع التعاون، ونحن حريصون على العمل معه في سبيل إنجاح الاتفاقية وترجمة ثمارها على أرض الواقع بأقرب وقت ممكن”.
وأوضح، أن الاتفاقية الإطارية الصينية العراقية هي بمثابة نمط مبتكر من التعاون، حيث يتخذ عائدات نفط العراق كضمان للتمويل لأجل التعاون في المشاريع الكبيرة، ويتم تنفيذها وفقاً لمقدار الأموال المتوفرة، فلن تزيد أعباء الديون على الجانب العراقي.
وأشار إلى أن الإرهاب عدو مشترك للبشرية جمعاء، ويرفض الجانب الصيني الإرهاب والتطرف بجميع أشكالهما، ويعارض ربطهما ببلد أو عرق أو دين معين، ويعارض تبني "المعيار المزدوج" في التعامل مع الإرهاب"، مبيناً أن “كلا من الصين والعراق يعانيان من الإرهاب”.
وتابع أن الجانب الصيني دعا المجتمع الدولي عدة مرات في مجلس الأمن وغيره من المحافل الدولية إلى مواصلة دعم جهود العراق في القضاء على الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار البلد، بما يرسخ إنجازات مكافحة الإرهاب التي لم تأتِ بسهولة.
وأكد أن الجانب الصيني سيدعم بثبات جهود المجتمع الدولي بما فيه العراق في مكافحة الإرهاب، ودوره في تعزيز أمن المنطقة وإحلال السلام والاستقرار والتنمية في العالم.
وبين أنه عندما تفشت الجائحة في العراق، كانت الصين سباقة في منح كمية كبيرة من المستلزمات الطبية والمعدات للعراق كمساعدة، والصين سباقة في إرسال فريق خبراء مكافحة الجائحة إليه، وسباقة في مساعدته باللقاح، مؤكداً أنه منذ تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد، ظل البلدان يتبادلان المساندة لبعضهما البعض لتجاوز الصعوبات العابرة، إذ قدم العراق حكومة وشعباً دعماً ومساعدة سخية للصين عندما انتشرت فيها الجائحة.