احتفالات أهالي الواحات: غناء وأناشيد دينية بالشوارع ابتهاجًا بقرب شهر رمضان
يعتاد بعض أهالي الوادي الجديد وخاصة المشايخ وكبار السن كل عام أن يحتفلوا عند اقتراب أي مناسبة دينية وينشدون الأناشيد والتواشيح والابتهالات الدينية أثناء تجولهم في شوارع وميادين القرى، مما يعطي شعور لأهالي الواحات بالفرح والسرور والبهجة في كل مناسبة، ومع اقتراب شهر رمضان يجتمعون وينشدون الذكر والأناشيد الدينية فرحاً وابتهاجاً بقدومه.
يقول الحاج سيد هدية من أهالي مركز الداخلة أنه إعتاد كل فترة زمنية يجتمع مع أصحابه وأحبابه وينشدون بعض الأناشيد والابتهالات الدينية والتواشيح الجميله التي تسعدنا وتسعد أهلنا في الواحات، كما أن دندنة آلة الدف تخرجنا من كل هم وضيق وتأخذنا لموجة من الفرح والسعادة بذكر سيدنا النبي وأصحاب البيت الكرام، ومن أهم الأناشيد التي نتردد على ذكرها "صلوا على خير الأنام المصطفى بدر الكمال صلوا عليه وسلموا يشفع لنا يوم الزحام".
وأضاف هدية أن حفظ كل هذه الأناشيد من آبائه وأجداده الذين كانوا يترددون عليها بصفة مستمرة وقت الفراغ، كما كان ينشدونها وقت العمل في جماعة أثناء بناء مسجد أو بناء منزل أو استخراج أحد آبار الشرب والتي تأخذ وقت طويل في الإنتهاء منها، فكانوا ينشدون ويدندنون هذه الأناشيد لكسر حاجز الملل والإطالة في العمل.
وقال محمد الشايب أحد رموز قرية الراشدة بالوادي الجديد، إن الذكر المستمر وإنشاد الأشعار والإبتهالات الدينية في وقت الفراغ اليومي تعطي نشاط للروح والذهن وتطمئن القلوب كما تمدنا بالدفئ والأمان في واحاتنا الجميله التي نعشقها ونعشق ترابها كما إحتضنتنا منذ الصغر ومن أجمل القصائد التي نترددها بصحبة زملائي "يا آمنة بشراكي سبحان من أعطاكي لما حملتي في محمد رب السما علاكي".
وأكد عماد سبع أحد أبناء الوادي الجديد، أن هذه الموروثات تعلمناها من مشايخنا الكبار الذين رحلوا وتركونا نعلمها لصغارنا يتوارثها جيل بعد جيل وتبقى هذه الأناشيد والابتهالات الدينية متعلقه في أذهاننا لا يتخللها الأغاني الهابطة التي خرجت علينا حديثًا.