سويسرا تصادر منزلًا فخمًا لملياردير روسى مقرب لبوتين
أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، بأن السلطات السويسرية صادرت منزلًا فخمًا يعتقد أنه مملوك للملياردير الروسي بيوتر أوليجوفيتش آفين، الذي زعمت تقارير عدة أنه وثيق الصلة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والملياردير الروسي آفين هو رجل أعمال واقتصادي وسياسي روسي ترأس أكبر بنك تجاري في روسيا "ألفا بنك جروب"، وقدرت مجلة "فوربس" العالمية صافي ثرواته بنحو 4. 4 مليار دولار، وأدرجته ضمن قائمة أثرياء العالم وحل في المركز الـ529 لعام 2021.
وقالت الصحيفة البريطانية إن سويسرا قررت، مساء أمس، مصادرة شقة الملياردير الروسي الفارهة، التي تقع في الطابق الخامس من مجمع بمنتجع فاخر للجولف، يقع بمنطقة "بيرنيز أوبرلاند" الجبلية المحاطة بقمم جبال الألب الشمالية.
وكان الملياردير الروسي آفين قد استقال من منصبه كرئيس لبنك "ألفا" الروسي التجاري، في مطلع الشهر الجاري؛ إثر صدور عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي عليه، والتي حرمت البنك وإدارته من الوصول إلى النظام المالي العالمي، وهي إجراءات وصفها "آفين" بأنها "ظالمة ولا أساس لها".
والمعروف أن الملياردير الروسي، البالغ 67 عامًا، لم يُدرج ضمن قائمة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على مؤسسات وهيئات وشخصيات مقربة للكرملين؛ ردًا على الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 فبراير الماضي.
ويعد "آفين" من أكثر الشخصيات الروسية اقتناءً للوحات والأعمال الفنية الروسية الشهيرة، وهو مولع بجمعها ولا يبدي اهتمامًا كبيرًا باليخوت شأن غيره من الأثرياء الروس، وهو عضو في مجلس إدارة مجموعة "ليتر وان"، التي أسسها مع رفيقه الملياردير ميخائيل فريدمان وأربعة أثرياء روس آخرين في عام 2013، وهي شركة متخصصة في الاستثمارات في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والاتصالات.
ويعتبر قرار السلطات السويسرية، الذي نشرته صحيفة "إن إن زد إم سونتاج"، آخر تدابير عقابية تتخذها سويسرا ضد روسيا ومجموعة الشخصيات المقربين من الكرملين (الأوليجارش)، بعد أن قررت تجميد أصول الشخصيات الروسية الواردة في قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، في ظل ادعاءات رسمية بأن القرارات لا تنتهك وضعية الحياد التي تنتهجها الدولة.
كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حث سويسرا، في خطاب وجهه لبرلمانها، أمس الأول السبت، على اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الأثرياء الروس، قائلًا: "مصارفكم تحتفظ بأموال أولئك الذين يدعمون بقوة هذه الحرب".
يشار إلى أن سويسرا التي درجت على تبني سياسة الحياد تعد وجهة رئيسية للسلع الروسية، كما أن مصارفها تجتذب ما يقدر بأكثر من 213 مليار دولار أمريكي (بما يعادل 161 مليار جنيه إسترليني)، من ثروات الروس.