«سرية برئيل» ميليشيا صهيونية متطرفة تستهدف بدو النقب.. و«الأزهر»: جزء من جيش الاحتلال
كشفت وسائل إعلام ناطقة باللغة العبرية عن قيام مئات الصهاينة بتشكيل ميليشيا متطرفة مسلّحة تحمل اسم "سرية برئيل"، بدعم من شرطة وبلدية الاحتلال في بئر السبع؛ لاستهداف فلسطينيي النقب المحتل. وقد عقدت الميلشيا الصهيونية العنصرية مؤتمرًا يوم الأحد 20 مارس؛ للإعلان رسميًا عن نفسها وسط حضور رؤساء البلدية وقائد شرطة الاحتلال في منطقة الجنوب، وأسرة الجندي الراحل "برئيل شموئيلي".
وابتدع فكرة هذه الميليشيا العنصرية "ألموج كوهين"، وهو شرطي سابق وناشط حالي في كتلة "عوتصماه يهوديت" المتطرفة. وسُميت باسم "سرية بارئيل" على اسم الجندي الصهيوني "برئيل شموئيلي"، الذي قُتل عند السياج الأمني المحيط بقطاع غزة، في أغسطس الماضي.
ووفق ما صرح به "كوهين" فإن 200 صهيوني تقدموا للانضمام إلى هذه الميليشيا منذ الإعلان عنها في أكتوبر الماضي، مؤكدًا أنها لن تخضع لأي قوانين.
وأظهر الموقع الإلكتروني التابع لـ"سرية برئيل" أن الميلشيا الصهيونية المتطرفة ستُقسم إلى ثلاث سرايا، هي: "سرية تدخل" وهي سرية النخبة، التي ستخضع لتأهيل القتال؛ و"سرية الدوريات" وتخضع لتأهيل إطلاق النار وتولي صلاحيات، ومهمتها المركزية الأمن العام؛ و"سرية قتالية"، ومهمتها إدارة كل شيء.
وأطلق "كوهين" حملة جمع تبرعات، بمبلغ 1.4 مليون شيكل، جمع منها 110 ألف شيكل حتى الآن. وقد وصفت بلدية بئر السبع في النقب المحتل ميليشيا "سرية برئيل" بأنّها مبادرة من جانب متطوعين، للقيام بنشاط تطوعي لتعزيز الأمن الشخصي، ويعملون تحت رعاية الشرطة الصهيونية وبمصادقتها ومرافقتها.
ويشهد النقب الفلسطيني منذ مطلع يناير الماضي هبة ضد هجمة تجريف يتعرض لها منذ ما يزيد على 3 أشهر، فيما تنفذ قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة للنيل من اليقظة الشعبية في النقب وتمرير مخططاتها الاقتلاعية.
وفي فجر الثلاثاء الماضي، أعدمت وحدة خاصة صهيونية الشاب "سند الهربد" «27 عاما» من مدينة رهط في النقب المحتل، وهو أب لأربعة أطفال.
وفي إطار متابعته للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، يؤكد مرصد الأزهر أن ميليشيا "سرية برئيل" الإرهابية ستنفذ عدة مهمات منها التضييق على حياة أهالي النقب كإجبارهم على عدم الإنجاب والتضيق عليهم في السكن والبناء بكل الطرق والسبل، والتهجير وتجريف الأراضي.
كما لا يستبعد المرصد أن تقدم ميليشيا "برئيل" دعمًا قويًا للميليشات الصهيونية المسلحة بالأغوار الفلسطينية، إذ تمارس اعتداءاتها وإجراءاتها التعسفية ضد الرعاة الفلسطينيين، وتضيّق الخناق عليهم وتقديم الشكاوى ضدهم من أجل مصادرة أراضيهم والسيطرة عليها.
وأمام التحركات الأخيرة، يؤكد مرصد الأزهر أن "سرية برئيل" المتطرفة تُعد جزء لا يتجزأ من جيش الاحتلال، وأن تشكيل ميليشيات مسلحة سواء بالداخل المحتل أو الضفة الغربية، لا يمكن أن يتم دون معرفة مطلقة من المؤسسات الرسمية الصهيونية، مشددًا أن تلك الميليشيات تشكل تهديد حقيقي على أمن وسلامة المواطن الفلسطيني في النقب المحتل.