ماتت شقيقته وزوجته وابنه.. محطات في حياة نزار قباني في ذكرى ميلاده
يحل اليوم الإثنين 21 مارس ذكرى ميلاد شاعر الرومانسية الأشهر نزار قباني، الذي ولد بمثل هذا اليوم في العاصمة السورية دمشق عام 1923، ورحل عن عالمنا في 30 أبريل عام 1998، عن عمر يناهز 75 عامًا، وإحياء لذكرى ميلاده.. ترصد الدستور في السطور التالية محطات في حياته.
ترك السياسة ليتفرغ للشعر
ولد في 21 مارس 1923 في دمشق بسوريا، وكانت أولى محطات حياته التي كانت الأكثر مأساة هي انتحار شقيقته وصال، بعد أن أجبرها أهلها على الزواج من رجل لم تكن تحبه، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في نفسه، وبعد سنوات من تلك الحادث درس نزار الحقوق في الجامعة السورية وفور تخرجه منها عام 1945 انخرط في السلك الدبلوماسي متنقلًا بين عواصم مختلفة وعلى غير المألوف فترك السياسة وقدم استقالته عام 1966 ليتفرغ للشعر، حيث كان أصدر أولى دواوينه عام 1944 بعنوان "قالت لي السمراء" وتابع عملية التأليف والنشر التي بلغت خلال نصف قرن 35 ديوانًا أبرزها "طفولة نهد" و"الرسم بالكلمات"، وقد أسس دار نشر لأعماله في بيروت باسم "منشورات نزار قباني" وكان لدمشق وبيروت حيِز خاص في أشعاره لعل أبرزهما "القصيدة الدمشقية" و"يا ست الدنيا يا بيروت".
وفاة زوجته وابنه وترك وطنه
كانت لحرب 1967 أثر عميق ومفترقًا حاسمًا في حياته حيث حولت أشعاره من نمطه التقليدي وهو الرومنسية للنمط السياسة، وقد أثارت قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" عاصفة في الوطن العربي وصلت إلى حد منع أشعاره في وسائل الإعلام، وكانت أبرز أزمات حياته هو مقتل زوجته بلقيس خلال تفجير إنتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولًا إلى وفاة ابنه توفيق ، وعاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن عقب وفاة زوجته ليقضي نحو 15 سنه ليتحول شعره للشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة "متى يعلنون وفاة العرب".
توفى إثر تعرضه لأزمة قلبية
في عام 1997 كان قباني يعاني من تردي في وضعه الصحي وبعد عدة أشهر توفي في 30 أبريل 1998 عن عمر ناهز 75 عامًا في لندن، بسبب أزمة قلبية في وصيته والتي كان قد كتبها عندما كان في المشفى في لندن أوصى بأن يتم دفنه في دمشق التي وصفها في وصيته"الرحم الذي علمني الشعر، الذي علمني الإبداع والذي علمني أبجدية الياسمين ودفن في مسقط رأسه دمشق.