الأم المثالية بالقليوبية: رفضت ضغوط الزواج عقب وفاة زوجي من أجل أولادي
قصة كفاح جديدة من القليوبية كانت مثالا للعطاء والتضحية الحاجة سهير فكرى 78 عامًا ربة منزل من قرية صنافير بقليوب وفائزة بلقب الأم المثالية على مستوى القليوبية.
وقالت إننى لم أصدق نفسي باختياري الأولى على مستوى المحافظة وهذا يعد تكريمًا لي عقب وفاة زوجي منذ 46 عامًا تاركًا لى 3 أطفال وقررت استكمال قيادة السفينة لأنجو بأطفالي ورفضت كل الضغوط للزواج مرة أخرى.
وأضافت: عقب وفاة زوجي عام 1976 بعد صراع مع المرض تاركًا لى ولدين وبنتًا ومعاشًا بسيطًا فلم أجد أمامى إلا العمل وعملت كمديرة حضانة بالقرية ثم حياكة الملابس للأهل والأصدقاء لزيادة الدخل وتحملت المسئولية وسهرت الليالى واستطعت بناء المنزل الذي تركه الأب الذي كان مبنيًا بالطوب اللبن، وتعليم أبنائي الأول حازم بكالوريوس تجارة، والثاني ساهر ليسانس حقوق، وهبة بكالوريوس تجارة، وتزوجوا وأصبح لدي 10 أحفاد بمراحل التعليم.
وفي سياق متصل أعلنت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أمس الأحد، عن فوز السيدة "سهير فكري عبدالمطلب درويش"، 78 عامًا، بلقب الأم المثالية بمحافظة القليوبية.
وفازت الأم المثالية باللقب، بعد رحلة عطاء وكفاح كبيرة، حيث تزوجت الأم من رجل بسيط وعاشت حياة هادئة، ورزقها الله بثلاثة أبناء، الابن الأول حاصل على بكالوريوس تجارة، والابنة الثانية حاصلة على بكالوريوس تجارة، والابنة الثالثة حاصل على ليسانس حقوق.
ومرض الزوج بمرض السرطان في النخاع الشوكي، وتوفى بعد صراع طويل مع المرض، وكان عمر الأبناء عند وفاة الأب "5 - 3 - 2" أعوام، ومعاش بسيط لا يتعدى الـ15 جنيهًا.
بحثت الأم عن عمل حتى تستطيع سد احتياجات الأبناء، وعملت بإحدى الحضانات، كما عملت في حياكة الملابس للأهل والأصدقاء لكي تزيد من دخلها.
أعانها الله في بناء المنزل الذي تركه الأب الذي كان مبنيًا بالطوب اللبن، وبناء جزء على جزء على مراحل السنين بمساعدة أبنائها، وتخرج الأبناء وحصلوا على مؤهلات عليا، وتزوج جميع الأبناء.