أوروبا تتعايش مع كورونا.. إجراءات لرفع القيود وتجاهل الارتفاع الكبير للإصابات
سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على قرارات الدول الأوروبية برفع القيود الوبائية والتعايش مع فيروس كورونا على الرغم من أن العديد من البلدان تشهد ارتفاعًا قياسيًا في حالات الإصابة والمخاوف بشأن الفشل في تطعيم العديد من الأشخاص الذين يعتبرون معرضين للإصابة بالمرض.
وأوضحت ذلك بعد كأن هناك مجموعة من القواعد الصارمة في جميع أنحاء القارة، ويبدو أن دولًا مثل إيطاليا وإسبانيا، اللتان كانتا الأكثر تضرراً في المراحل الأولى من الوباء في عام 2020 ، تتخذ النهج الأكثر حذراً لتخفيف التنظيم.
- ألمانيا
وقالت الصحيفة أن ألمانيا شهدت رفع معظم ضوابط مكافحة الأوبئة بداية، من أمس الأحد، بعد مناقشة برلمانية ساخنة يوم الجمعة أدت إلى تصويت مجلسي البرلمان لصالحها.
وتابعت أن القرار جاء على الرغم من أن الحالات في ألمانيا وصلت إلى رقم قياسي يومي جديد لتصل إلى ما يقرب من 300 ألف إصابة يوم الجمعة، بمعدل إصابة لمدة سبعة أيام يبلغ 1706 حالة لكل 100 ألف مقيم - وأعرب غالبية السكان عن قلقهم من القرار الحكومي برفع القيود في ظل وجود حالات وفاة يومية لأكثر من 200 حالة لعدة أسابيع.
- النمسا
وفي النمسا، قالت السلطات إنه ليس لديها خيار سوى فرض ارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة في ظل الارتفاع الهائل في عدد الإصابات لتصل إلى 3600 لكل 100 ألف نسمة، وأعلن وزير الصحة ، يوهانس راوخ، أنه بداية من منتصف هذا الأسبوع يجب ارتداء الأقنعة الطبية مرة أخرى.
وأكدت الصحيفة أن النمسا تدرس في الوقت نفسه تقليل أوقات الحجر الصحي بسبب النقص الحاد في الممرضات وموظفي المستشفى الآخرين مع زيادة الإصابات، مما أدى إلى تأجيل العمليات بالاضافة إلى العدد القياسي من الاستقالات بين الطاقم الطبي.
- فرنسا
وفي فرنسا ، تم رفع معظم القيود يوم الاثنين الماضي ، بما في ذلك الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن المغلقة، باستثناء وسائل النقل العام، وإظهار شهادة لإثبات تلقى اللقاح أو حالة الشفاء من الفيروس، وارتفع عدد الحالات الجديدة بمقدار الربع منذ الأسبوع الماضي، وفقًا للسلطات الصحية، وكان في أعلى مستوياته على طول منطقة جراند ايست الحدودية مع ألمانيا.
وقالت السلطات الفرنسية إن الوضع في العيادات لا يزال مستقرا وإن عدد المرضى في العناية المركزة وعدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا آخذ في الانخفاض، وذلك خلال عرض تقديمي لبرنامج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الانتخابي الذي استمر لمدة أربع ساعات يوم الخميس.
- اليونان
في غضون ذلك ، حذر رئيس الوزراء اليوناني ، كيرياكوس ميتسوتاكيس ، من الاعتقاد بأن الفيروس قد تم التغلب عليه، حيث قالت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة إنه "بعيد عن الانتهاء قريبا".
وقال "ميتسوتاكيس" في منشور على موقع إنستجرام، بعد أن ثبتت إصابته بالفيروس يوم الإثنين ، "نتعامل جميعًا مؤخرًا مع الحرب في أوكرانيا وارتفاع الأسعار ، لكن فيروس كورونا ما زال معنا كثيرًا".
- إسبانيا
وأكدت الصحيفة أنه في إسبانيا، لا تزال أقنعة الوجه مطلوبة في المدارس والمطاعم ووسائل النقل العام والأماكن الداخلية الأخرى، وقد تم تسجيل 211241 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الأسبوعين الماضيين.
وكانت الأرقام آخذة في الارتفاع منذ الأسبوع الماضي، عند حوالي 446 حالة لكل 100 ألف شخص خلال الاسبوع الأخير، لكن نسبة أسرة العناية المركزة التي يشغلها مرضى كورونا انخفضت بنسبة أقل من 3٪ إلى 6.6٪ مقارنة بالأسبوعين الماضيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانياتتمتع بأحد أعلى مستويات التطعيم في أي دولة أوروبية ، حيث تلقى 92.3٪ ممن هم فوق سن 12 جرعتين من اللقاح، بينما حصل 51.3٪ على ثلاثة جرعات من اللقاح.
- إيطاليا
أعلنت إيطاليا يوم الخميس الماضي عن خطط للإلغاء التدريجي لإجراءات الحماية الخاصة بها على الرغم من ارتفاع الحالات المصابة منذ بداية شهر مارس، بعد عامين من انتشار الفيروس في البلاد ما ادى إلى تأثير مدمر، والذي أودى بحياة أكثر من 157 ألف شخص.
وأكدت الصحيفة أن تخفيف القواعد في إيطاليا،يعني أنه سيتم إسقاط شرط إظهار شهادة صحية لدخول معظم الأماكن العامة، من المسارح إلى المطاعم.