انهيار مناخى سريع ومفاجئ.. «الجارديان»: حرارة قطبى الأرض تدق ناقوس الخطر
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن موجات الحر الكبرى في قطبي الأرض تثير قلقًا بين علماء المناخ، الذين حذروا من أن الأحداث غير المسبوقة يمكن أن تشير إلى انهيار مناخي أسرع ومفاجئ.
وتابعت أن درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية وصلت إلى مستويات قياسية في عطلة نهاية الأسبوع، حيث بلغت 40 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي في بعض الأماكن.
وأضافت أنه في الوقت نفسه أظهرت محطات الأرصاد بالقرب من القطب الشمالي أيضًا علامات الذوبان، مع بعض درجات الحرارة 30 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي، لتصل إلى مستويات يتم بلوغها عادة في وقت لاحق من العام.
وأشارت إلى أنه في هذا الوقت من العام من المفترض أن يبرد القطب الجنوبي بسرعة بعد الصيف، ولا يخرج القطب الشمالي إلا ببطء من فصل الشتاء مع إطالة الأيام، وبالنسبة لكلا القطبين فإن إظهار مثل هذا التسخين دفعة واحدة يعد أمرا غير مسبوق.
- الارتفاع السريع فى درجات الحرارة عند القطبين بمثابة تحذير من حدوث اضطراب فى أنظمة مناخ الأرض
وأوضحت أن الارتفاع السريع في درجات الحرارة عند القطبين يعد بمثابة تحذير من حدوث اضطراب في أنظمة مناخ الأرض، ففي العام الماضي خلال الفصل الأول من المراجعة الشاملة لعلوم المناخ، حذر الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ من إشارات الاحترار غير المسبوقة التي تحدث بالفعل، مما أدى إلى بعض التغييرات- مثل الذوبان القطبي- الذي يمكن أن يصبح بسرعة لا رجعة فيها.
وأكدت الصحيفة أن هذا خطر ذو شقين، لأن موجات الحر عند القطبين هي إشارة قوية على الضرر الذي تلحقه البشرية بالمناخ؛ ويمكن أن يؤدي الذوبان أيضًا إلى مزيد من التغييرات المتتالية التي من شأنها تسريع انهيار المناخ.
وتابعت أنه عندما يذوب جليد البحر القطبي، لا سيما في القطب الشمالي، فإنه يكشف عن وجود بحر مظلم يمتص حرارة أكثر من الجليد العاكس، مما يزيد من ارتفاع درجة حرارة الكوكب، حيث يغطي جزء كبير من جليد أنتاركتيكا الأرض، ويؤدي ذوبانه إلى ارتفاع مستويات سطح البحر، وحذر العلماء من أن الأحداث الجارية تاريخية وغير مسبوقة ودرامية.