ناعيًا زكي فطين عبدالوهاب.. مجدي الهواري: «رحل الزاهد العاشق للتمثيل»
نعى المخرج مجدي الهواري الراحل الفنان الكبير زكي فطين عبدالوهاب، الذي توفى اليوم الأحد، متأثرًا بتداعيات إصابته بسرطان المخ من الدرجة الرابعة، الذي أصيب به في عام 2021، وقبلها إصابته بسرطان الرئة عام 2019.
وقال "الهواري" في منشور له عبر صفحته على موقع تبادل الصور "إنستجرام": "كنت طفلاً مهووسًا بأفلام الراحل فطين عبدالوهاب وكبرت وكنت دائمًا أفكر كيف يصنع هذا العظيم أفلامًا كوميدية بكواليس شديدة الجادية هكذا!! - كيف يخلق من ضيوف الشرف نجومًا هكذا !! وكيف يصنع نجومًا هكذا! وكيف يمنح للممثل الجاد طعمًا مميزًا في الأدوار الكوميديا هكذا!! - حتي التقيت بحالة شديدة التميز شخص فنان وموهوب".
وتابع: "عصير من جيناته نتاج هذا العظيم فطين عبدالوهاب الذي تأثرت به كثيرًا! هو أيضًا ابن ليلي مراد.. في البداية سألته عن والده كل هذه الأسئلة! أجابني بكثير من الأسرار عن هذه التساؤلات التي منحتني في أعمالي مذاق أبيه الخاص (كما أدعي!) ومن اليوم هذا أصبحنا أصدقاء بعد أن عرف مدي تأثيري بوالده وبه أيضًا من بعد أن شاركت في حلمه الأول فيلم رومانتيكا ذلك حلم المخرج الذي أثبت لي كثيرًا من المعادلات السينمائية في واقعية الحدث الحقيقي في السرد الكوميدي بالصورة ومدي تأثيرها علي المشاهد".
واستكمل: "لدرجة أنني أصبحت أصور في شوارع القاهرة ليلًا وأنا أتذكر كواليس هذا الفيلم إلى الآن، رحل عنا صديقي العزيز، والملقن لي بأسرار أبيه في عالم الكوميديا المحترمة وأصولها في العمل علي الممثل وكيف تصنع!! رحل المبدع وابن العظيم زكي فطين عبدالوهاب الذي كان يكره أن يكون خليفة أبيه ! وكان يريد أن تكون له شخصية منفصلة في الإخراج . ولم يستطع ! وكانت هذه قصة فيلمه الأول والأخير".
واختتم: "انتحر كمخرج بحثًا عن شخصيته المستقلة ولم يجدها فقرر الانسحاب كمخرج وذهب إلى التمثيل بحثًا عن شخصية أخرى فوجد أمامه شخصية أمه فظل طول حياته ساخرًا بين أبيه وأمه، رحل المتواضع المؤدب الفنان المجنون والزاهد فطين عبدالوهاب، رحمة الله عليه".