عميد إعلام الأزهر: التنمية المستدامة محور أساسي لتلبية متطلبات المستقبل
قال عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر الدكتور رضا أمين، إن قضية التنمية المستدامة تعد محورا أساسيا ومهما من عمل الحكومات حول العالم، لما تتعلق به من عملية تطوير للمجتمعات والمدن، ولدورها في تلبية احتياجات الحاضر، والاستعدادات لمتطلبات المستقبل، مشيرا إلى أن التنمية المستدامة مفهوم شامل يتضمن الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية والتكنولوجية والقانونية.
وأضاف أمين - في تصريحات اليوم: إن الإعلام بوسائله المختلفة يعد شريكا أساسيا في تحقيق الأهداف التنموية، مشيرا إلى أنه من أهم عوامل نجاح برامج التنمية الوطنية، من خلال دوره في التوعية والتثقيف، ما يتطلب تبني سياسات وإعداد برامج تهدف إلى ربط الجمهور بمحاور التنمية ليرسم طريقها من خلال رسائله المتنوعة.
وأشار إلى إطلاق العديد من دول العالم رؤيتها حول التنمية المستدامة وخاصة الدول العربيـة التي دشنت عددا من المبادرات؛ لخدمة شعوبها، تضمنت تحسين الحياة الصحية والاجتماعية والتعليمية، وخفض نسب معدلات الفقر والبطالة، والقضاء على الأمية، وتطوير البنية التحتية والتكنولوجية والتحول الرقمي في قطاعات الدولة المختلفة، بما يحقق حياة أفضل للجميع، ودفع الشباب للتنافس في ابتكار الأفكار التي تسهم في بناء الأوطان ودعم استقرارها، ومن هنا يبرز دور الإعلام في خدمة هذه الاستراتيجية والعمل على إنجاحها، موضحا أن كل دولة ناجحة تتميز بإعلام قوي يتسم بالاحتراف والمهنية، يخدم بناء الدول.
وأوضح أن من هذا المنطلق جاءت فكرة المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي سوف تعقده كلية الإعلام، تحت عنوان "الإعلام العربي والمبادرات الوطنية في ضوء أهداف التنمية المستدامة"، يوم الأربعاء المقبل، ويستمر على مدار يومين.
وأضاف أمين أن المؤتمر يهدف إلى التعرف على واقع العلاقة بين الإعلام والتنمية في الدول العربية، والوقوف على التحديات التي يواجهها الإعلام التنموي، وتقديم مقترحات وحلول للمشكلات التي تقف أمام قيام الإعلام بدوره، ومناقشة الأدوار المساندة التي يمكن أن يؤديها الإعلام لدعم محاور التنمية المستدامة.
وتابع أن المؤتمر يهدف إلى تقديم رؤى مستقبلية للإعلام التنموي في ضوء تطور الإعلام الجديد بوسائله المختلفة وتقنياته المتعددة، والتعرف على تأثير الإعلام في توعية المجتمع بمبادرات التنمية المستدامة والتحديات التي تعالجها.
وأشار أمين إلى أن المؤتمر يشمل عدة محاور أبرزها الإعلام والمبادرات الوطنية الصحية، ويشمل استراتيجيات الإعلام في تناول المبادرات الوطنية الصحية، والإعلام والتوعية بمخاطر الأمراض السارية، وتفاعل الجمهور مع المبادرات الصحية الوطنية على مواقع التواصل الاجتماعي، ودور وسائل الإعلام الرسمية في مواجهة الشائعات ضد المبادرات الصحية الوطنية، فضلا عن تقييم الحملات الإعلامية للمبادرات الصحية الوطنية.
كما تتضمن المحاور دور الصفحات الرسمية للمؤسسات الصحية في الترويج لمبادراتها، وواجبات الإعلام ومسؤولياته تجاه المبادرات الصحية الوطنية.
وأوضح أن من أبرز المحاور أيضا محور الإعلام والمبادرات الوطنية الاقتصادية، ويشمل توظيف الإنفوجرافيك والتمثيل البصري في معالجة المبادرات الوطنية الاقتصادية، والرؤى المستقبلية للقائم بالاتصال في وسائل الإعلام لدعم التنمية الاقتصادية، والخطاب الإعلامي نحو مبادرات التنمية الاقتصادية، ووسائل الإعلام ودورها في زيادة الثقة في المبادرات الاقتصادية الوطنية، ودور الإعلام في تعزيز التحولات الاقتصادية لدى الجمهور.
وأضاف أن من محاور المؤتمر أيضا وسائل الإعلام ودورها في زيادة الثقة في المبادرات الاقتصادية الوطنية، ويتضمن دور الإعلام في تعزيز التحولات الاقتصادية لدى الجمهور، ووسائل الإعلام ودورها في الترويج للسياحة للنهوض بالاقتصاد.
وقال إن هناك محورا متعلقا بـ "وسائل الإعلام والمبادرات المجتمعية" ويشمل دور وسائل الإعلام في دعم التكافل الاجتماعي، و"سيميائية" الفيديوهات والصورة الصحفية للمبادرات المجتمعية، والمعايير الأخلاقية في بث الفيديوهات الخاصة بمحدودي الدخل على مواقع التواصل الاجتماعي و دور وسائل الإعلام في القضاء على الفقر، وتوعية ذوي الهمم بحقوقهم وواجباتهم، وتقييم الحملات الإعلامية للمؤسسات والجمعيات الخيرية.
وأردف أنه كذلك سيتضمن محاور حول "الإعلام ومبادرات التحول الرقمي" و"وسائل الإعلام والتسويق للمبادرات الوطنية" و"التمثيل البصري لمبادرات التنمية المستدامة".