الصين ترفض الاتهامات غير المبررة تجاهها بشأن الأزمة الأوكرانية
أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، عن أن بلاده لا تقبل أي ضغوط خارجية، وترفض كل الاتهامات الموجهة لها بشأن الأزمة الأوكرانية.
وجاء في بيان صدر عن الوزير ونشر على موقع وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأحد: "ستواصل الصين استخلاص نتائجها المستقلة بطريقة موضوعية وعادلة، على أساس جوهر القضية".
وذكر الوزير أن الرئيس الصيني شي جين بينغ أوضح موقف الصين من القضية الأوكرانية بشكل واضح وشامل.
وتابع: "الموقف الصيني موضوعي وعادل، وهو يتفق مع طموحات معظم بلدان العالم. وسيظهر الوقت أن الموقف الصيني كان على الجانب الصحيح من التاريخ".
وأيد نائب وزير الخارجية الصيني لي يو تشينغ، أمس السبت، موقف موسكو المتعلق بحلف شمال الأطلسي، قائلًا إن الحلف يجب ألا يتوسع شرقًا، ما يجعل قوة نووية مثل روسيا محاصرة.
وأضاف، خلال كلمته بمنتدى أمني منعقد في بكين: العقوبات ضد روسيا صارت شائنة بشكل متزايد، مشيرًا إلى أن المواطنين الروس يتم حرمانهم من الأصول خارج بلدهم بدون سبب.
وتابع قائلًا: أثبت التاريخ مرارًا أن العقوبات لا يمكن أن تحل المشكلات.. تضر العقوبات عامة الناس فقط، وتؤثر على النظام الاقتصادي والمالي.. وتزيد من سوء وضع الاقتصاد العالمي.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده تسعى للتوصل إلى حل سلمي للأزمة مع روسيا.
وقال الرئيس الأوكراني، في تصريحات صحفية، إنه كلما استخدمت روسيا الإرهاب ضد بلادي كانت العواقب أسوأ.
وقبيل بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، دائمًا ما أعلنت موسكو حقها في الدفاع عن أمنها وإزاحة من سمتهم بـ"النازيين"، وذلك في ظل إصرار كييف وحلفائها في الغرب بضمها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي يرغب في التوسع شرقًا، ما يعني إقامة قواعد عسكرية قرب حدودها.
كما قالت روسيا إن عمليتها العسكرية جاءت للدفاع عن جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك شرق أوكرانيا من "الإبادة الجماعية" التي تقوم بها كييف ضد المنطقتين اللتين أعلنتا استقلالهما عن كييف واعترفت موسكو بهما مؤخرًا.