«الإسكوا»: ممتلكات معظم سكان المنطقة العربية تقلصت مقابل زيادة ثروات الأغنياء
قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة (الإسكوا)، إن ممتلكات معظم السكان في المنطقة، تقلصت مقابل زيادة ثروات الأغنياء، ونتيجة لذلك ازداد التفاوت في الثروة ازديادًا صارخًا، فقد أغنى 10.1% من سكان المنطقة 45% و81 % من صافي ثرواتها، على التوالي، مقابل 37 % و75% فقط قبل الجائحة.
وأضاف "الإسكوا"، في تقرير لها، أن معدل النمو في المنطقة أصبح متفاوتا أعلى مما هو عليه على الصعيد العالمي، وفي حين سجل مؤشر جيني لعدم المساواة في الثروة في المنطقة العربية ارتفاعا ملحوظا من 0.828 إلى 0.874، فبالكاد ارتفع من 0.885 إلى 0.889 على مستوى العالم.
وفي عام 2020، كانت المنطقة تضم عددا أكبر وأكثر ثراء من أصحاب الملايين، مع امتلاك كل من هؤلاء الأفراد، في المتوسط، مبلغ 2.79 مليون دولار، أي أكثر بـ 20% مما كان يملكه في عام 2019 (2.33 مليون دولار).
وبذلك يتحكمون، مجموعين، بـ 1.85 تريليون دولار من الثروة الإقليمية، أي أكثر بنسبة 44% مما كانوا يملكونه في منتصف عام 2019 (1.28 تربلون دولا)، ومن أسباب ذلك أن عدد أصحاب الملايين في المنطقة في عام 2020، أصبح 662,000 مليونير أي أكثر بنسبة 21 % من عددهم المقدر في منتصف عام 2019 (549,000 مليونير).
في الواقع، يشكل أصحاب الملايين بين 1 و3 %من السكان في الإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت والمملكة العربية السعودية.
وفي نفس الوقت، حدث تآكل كبير في الثروة لدى النصف الأفقر من السكان، فقد تراجعت ثروة الفرد الذي يقع في وسط سلم الثروة في المنطقة بمعدل 28%، وذلك من 3.500 دولار في منتصف عام 2019 إلى 2.500 دولار في نهاية 2020، ويعني ذلك أن هذا الفرد قد خسر أكثر من ربع ثروته او مدخراته، بالقيمة الإسمية خلال السنة الأولى ولدى النصف الأفقر من السكان في المنطقة العربية انخفضت الثروة بمقدار الثلث، من 1.130 دولارا الى بالكاد 770 دولارا .