المصرى للتأمين: 3.5 مليون سائح زاروا مصر خلال النصف الأول من 2021
كشف الاتحاد المصري للتأمين، في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم السبت عن التأمين على الآثار، أنه بفضل الموقع الجغرافى المتميز الذى تمتلكه مصر؛ أصبحت أولى بقاع الأرض التى عرفت الحضارة، ولهذا تعتبر مصر أرشيفًا تاريخيًا عالميًا للحضارات؛ حيث قامت على أرضها أقدم الحضارات العالميّة منذ عام 3200 قبل الميلاد، وتميّزت هذه الحضارات بتنوّعها واستمرارها على مدى قرون طويلة، مما جعل مصر تمتلك أكثر من ثلث آثار العالم، من آثار فرعونية ورومانية ويونانية وإسلامية وقبطية.
ونتيجة لتنوع آثارها؛ أصبحت مصر مقصدًا لملايين السائحين كل عام، وهو ما جعل قطاع السياحة في مصر من أهم وأبرز القطاعات في الاقتصاد المصرى، حيث يساهم قطاع السياحة بأكثر من 15% من الناتج المحلى الإجمالى، وتشير التقديرات إلى أن عدد السائحين الذين زاروا مصر خلال عام 2019 بلغ 13.1 مليون سائح، وبلغ إجمالي إيرادات السياحة المصرية 7.8 مليار دولار خلال عام 2019.
وأضاف المصري للتأمين أنه على الرغم من تأثر قطاع السياحة خلال عام 2020 نتيجة لجائحة كورونا وما ترتب عليه من حظر الطيران والسفر، إلا أنه بحلول عام 2021 بدأ القطاع السياحى فى التعافى، حيث بلغ العدد التقريبى للسائحين الذين زاروا مصر خلال النصف الأول من العام حوالى 3.5 مليون سائح، وهو أكثر بقليل من عدد السياح الذين زاروا مصر في عام 2020 كله، والذي بلغ 3.39 مليون سائح.
وأوضح أنه خلال عام 2021 قامت وزارتا السياحة والآثار بتنظيم احتفاليتن بغرض الترويج السياحي، الاحتفالية الأولى في أبريل/2021، لنقل 22 مومياء لملوك وملكات مصر في عصر الفراعنة من مقرها في المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة، الذي افتتح عام 2021 أيضًا، ويضم قاعة كبيرة خصصت لعرض مومياوات الملوك، وانتقلت إليها المومياوات عبر شوارع القاهرة في رحلة استغرقت نحو 40 دقيقة، في موكب جنائزي وعسكري مهيب.
وأشار إلى أن الاحتفالية الثانية، فتم تنظيمها في 25 نوفمبر 2021 في مدينة الأقصر للترويج السياحي للمدينة والإعلان عن الانتهاء من أعمال المرحلة الأولى من ترميم "طريق الكباش الأثري"، وهو طريق تاريخي يربط بين أبرز معلمين أثريين في المدينة التي تمتلئ بالآثار، وهما معبد الأقصر ومعابد الكرنك، ويبلغ طول الطريق 2.7 كم وعرضه 76 مترا، على جانبيه أكثر من ألف تمثال لأبي الهول ولكن برأس إنسان وبرأس كبش، وبدأت الحفائر للكشف عن هذا الطريق في الأربعينيات من القرن الماضي، ويعد أكبر مشروع أثري مصري.