كيف تدخل الإمدادات الغربية إلى أوكرانيا؟
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن استكمالها بمساعدة الشركاء إيصال أول قافلة من المساعدات الإنسانية إلى مدينة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
وقالت المنظمة الدولية، إن المساعدات الأساسية تشمل 130 طنًا من الإمدادات الطبية والمياه المعبأة والوجبات الجاهزة والأغذية المعلبة التي ستساعد بشكل مباشر حوالي 35 ألف شخص.
وأضافت الهيئة الدولية أنه بالإضافة إلى هذه المواد، فإن القافلة احتوت على معدات لإصلاح أنظمة المياه لمساعدة 50 ألف شخص، وفقًا لشبكة “سي إن إن” الأمريكية.
ولكن كيف تدخل تلك الإمدادات الغربية والمساعدات إلى أوكرانيا، في ظل الحصار الجوي الروسي فوق أوكرانيا، وارتفاع حدة الاشتباكات على الأرض.
ترصد “الدستور” من خلال التقرير التالى كيفية وصول الإمدادات والمساعدات الغربية إلى أوكرانيا عبر بولندا.
في ظل استمرار إغلاق المصانع في أوكرانيا تزامنًا مع دخول العملية العسكرية الروسية أسبوعها الرابع، تعتمد كييف بشكل متزايد على المساعدات الدولية القادمة من دول الجوار.
طريق ترابي سري بدون جمارك
وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن هناك مدخل سري يصل الإمدادات من بولندا إلى أوكرانيا، عبارة عن طريق ترابي لا جمارك فيه ويمر من منطقة زراعية بولندية.
واجتاز صحفيون من واشنطن بوست الطريق كمرافقين لقافلة مع وقف تشغيل خاصية تحديد الموقع الجغرافي في الكاميرات والأجهزة الإلكترونية التي يحملونها، وفقًا لإذن من السلطات البولندية.
واجتازت القافلة التي تتكون من شاحنات وسيارات تحمل معدات عسكرية، ومركبات إسعاف، ومركبة مصفحة، ونحو 24 طنًا من مادة الديزل، إذ جاءت تلك القافلة من ليتوانيا مرورا ببولندا بطريقها إلى أوكرانيا.
وكشفت الصحيفة عن قافلة أخرى ستمر قريبًا محملة بمولدات وأجهزة لاسلكي وطائرات مراقبة مسيرة عن بعد، ومعدات إنارة وستر واقية من الرصاص.
طريق ليس سهل.. والعبء تزايد على بولندا مؤخرًا
وكان إد أرنولد، الباحث في الأمن الأوروبي في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، قال في تصريحات سابقة "تتكتل المعدات بشكل أساسي على الحدود البولندية، لافتاً إلى أنه ليس طريقًا سهلًا بسبب جغرافية سلاسل الجبال التي تتحرك من سلوفاكيا نزولًا عبر رومانيا، وفقًا لدويتشه فيله.
فيما أشار مارك فينو، رئيس قسم انتشار الأسلحة في مركز جنيف للسياسات الأمنية، إلى أن الديناميكيات على الأرض يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة، إذا تم إيقاف هذه القوافل أو وسائل النقل أو إذا تعرضت الدول الغربية للهجوم، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة التوترات والتصعيد.
وتشترك بولندا في حدود بطول 535 كيلومترا مع أوكرانيا، وللجيش الأميركي، على وجه الخصوص، تاريخ طويل في إرسال القوات والمعدات عبر بولندا، لكن فى الفترة الأخيرة تزايد العبء على بولندا بعد رفض المجر السماح للأسلحة الفتاكة بعبور أراضيها.