أستاذ بالأزهر: وجب على المسلم أن يسأل أهل العلم فى أمور الدين
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إنه وجب على المسلم أن يسأل أهل العلم في جميع الأمور المتعلقة بالدين، حتى يكون بعيدًا عن الوقوع في المسائل الشائكة.
وتابع العشماوي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قائلًا: قال الله تعالى: "فاسألوا أهل الذكر، إن كنتم لا تعلمون"، فلذلك أوجب على عموم المسلمين سؤال أهل الذكر عند عدم العلم، ولم يوجب عليهم سؤال الجميع، فدلَّ على أن الكلام في علم الدين حكر على المتخصصين من أهل الذكر، دون سائر المسلمين.
وأضاف: قال تعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر"، وأرشد المولى إلى أن تقوم طائفة من الأمة - لكل الأمة - بمهمة الدعوة إلى الله تعالى، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وهي مهمة العلماء وحدهم، دون سواهم؛ لاحتياجها إلى الفقه، وإلا أمر بالمنكر، ونهى عن المعروف.
وتابع: وقال تعالى: "فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون"، فأرشد الله سبحانه إلى أن يتفقه طائفة من المسلمين - لا كل المسلمين - في دينهم؛ ليُفَقِّهُوا غيرهم، ولم يجعل ذلك لعموم المسلمين، هذه ردود القرآن الكريم على من يقول: إن الكلام في الدين، ليس حكرًا على أحد، والموفق من وفقه الله، والمخذول من حرمه هداه.
