المفوض السامى لشئون اللاجئين يطالب بتلبية احتياجات الشعب الأفغانى
طالب المفوض السامي لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة، فيليبو جراندي، بدعم عالمي مستدام للشعب الأفغاني في الداخل والخارج، مشيرًا إلى أنه بقدر انشغال العالم بالأزمة في أوكرانيا إلا أن أفغانستان تمر بأزمة خطيرة للغاية، حيث لا يعرف الأشخاص متى وماذا يأكلون في وجبتهم التالية، كما أن النساء المعيلات لأسرهن يخشين على صحة ورفاه أطفالهن.
وأكد المسئول الأممي- في بيان اليوم الخميس- استمرار مفوضية اللاجئين في تقديم المساعدات للشعب الأفغاني، مشيرًا إلى أن برامجها للإغاثة ساعدت أكثر من نصف مليون أفغاني بما في ذلك أكثر من 130 ألف شخص تلقوا مواد إغاثة أو مساعدات مالية مباشرة للبقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء وأكثر من 370 ألف شخص استفادوا من المراكز الصحية والمدارس وشبكات المياه والبنية التحتية الأخرى التي بنتها المفوضية في المناطق ذات الأولوية لعودة اللاجئين والنازحين.
وحذر جراندي، من معاناة النظام الصحي من نقص حاد في خضم أزمة فيروس كورونا وتفشي الحصبة كما لم يحصل العاملين الرئيسيين في الخدمات الحيوية مثل المدارس والمستشفيات على رواتب، بينما تأثير أزمة السيولة وارتفاع أسعار الغذاء العالمي وتكاليف الطاقة لها تأثير مدمر، ولفت إلى أن حوالي 24 مليون شخص في جميع أنحاء أفغانستان يحتاجون إلى الدعم الإنساني هذا العام.
وقال إن الوكالات الإنسانية العاملة في أفغانستان تطلب بشكل عاجل تمويلًا قدره 4.44 مليار دولار، وذلك بموجب خطة الاستجابة الإنسانية لتلبية الاحتياجات الإنسانية لحوالي 22 مليون أفغاني، وذلك لمواجهة الجوع وسوء التغذية والنزوح والاحتياجات الصحية، كما تطلب الوكالات 3.6 مليار دولار أخرى لدعم البرامج الاجتماعية الأساسية لمساعدة سكان البلاد البالغ عددهم 38 مليون نسمة.
وأفاد المفوض السامي بأن مفوضية اللاجئين تحتاج 340.3 مليون دولار لأفغانستان هذا العام لدعم استجابتها للنازحين وغيرهم من الأفغان المستضعفين، موضحًا أن تمويل عمل الوكالة في أفغانستان تم حتى الآن بنسبة 28% مع تلقي 97 مليون دولار فقط، مشيرًا إلى أن المنظمة بحاجة إلى 623 مليون دولار لدعم حوالي 6 ملايين لاجئ وآخرين في البلدان المجاورة.