تفاصيل عظة البابا تواضروس في قداس الذكرى العاشرة لـ «شنودة الثالث»
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم القداس الإلهي، ليوم الخميس من الأسبوع الثالث من الصوم الكبير، بالكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، في مناسبة الذكرى العاشرة لنياحة مثلث الرحمات معلم الأجيال قداسة البابا شنودة الثالث البطريرك الـ 117 في عداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
شارك في صلوات القداس عشرون من أحبار الكنيسة، والعديد من الآباء الكهنة والرهبان وأعداد كبيرة من الشعب، و تضمن القداس رسامة 29 كاهنًا من كهنة كنائس القاهرة قمامصة، بيد قداسة البابا.
وتناول البابا تواضروس في عظته، ثلاث علامات تميز بها المتنيح البابا شنودة الثالث، وقال قداسته:
نحتفل اليوم بقامة روحية كنسية قبطية عظيمة أثرت في التاريخ المصري والتاريخ القبطي، وهو المتنيح البابا شنوده الثالث، الذي كان محبًا للكتاب المقدس ومحبًا للرهبنة والدير ومحبًا للعلاقات المسكونية مع كنائس العالم.
وأشار إلى العلامات الثلاث التي تميز بها، وهي:
1١- التعليم: اهتم بالتعليم وفسر الكتاب المقدس والموضوعات الإيمانية واللاهوتية بطريقة بسيطة، عميقة.
2- التعمير الرهباني: أحب الرهبنة من كل قلبه، فكان يقضي وقتًا كبيرًا في الدير، وهو أسقف وهو بطريرك، وعمر الأديرة داخل مصر وخارجها في أمريكا وأوروبا وأستراليا وأفريقيا.
3- العلاقات المسكونية: كانت كنيستنا من أوائل الكنائس التي شاركت في مجلس الكنائس العالمي في جنيف في سويسرا، أيام المتنيح البابا يوساب الثاني، واستمر العمل المسكوني أيام البابا كيرلس السادس، والبابا شنودة الثالث الذي عمل على تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت، وكذلك مجلس كنائس كل أفريقيا، في نيروبي في كينيا. وقبل نياحته بشهور معدودة بدأ مشاوراته وإعداده لتأسيس مجلس كنائس مصر واُفتُتِح المجلس بعد نياحته بحوالي سنة.
وتابع البابا تواضروس، هو أول بطريرك قبطي يزور الفاتيكان ، ويقيم علاقات مع الكنيسة الكاثوليكية، في مايو 197، وتمخض عن الزيارة بيان رسمي وقعه البابا شنوده والبابا بولس السادس وهذا البيان يعتبر أساسًا قويًّا للعلاقات التي تقوم بين الكنيستيْن. وعلى أساس البيان قامت الحوارات اللاهوتية بين الكنائس الشرقية (الأورينتال) ومع الكنيسة الكاثوليكية. والثمرة القوية لكل هذا هو الفهم المتبادل بين الكنيستين.
- اهتم بالحوار مع الكنائس البيزنطية، وهذا الحوار أثمر عن اتفاقية حول طبيعة المسيح.
- زار معظم كنائس العالم الأرثوذكسية الخلقيدونية وغير الخلقيدونية والكاثوليكية والإنجيلية والأسقفية وتبادل الزيارات معهم وكان يهتم بهذه العلاقات الطيبة التي تجمع الجميع، واهتم بالحوارات اللاهوتية وزيارات المحبة واستقبال الآباء وقادة هذه الكنائس هنا في مصر ليطّلعوا على التاريخ القويم لكنيستنا المصرية. فكان بحق داعمًا قويّا لهذه العلاقات التي تشمل كنائس العالم.
- حصل على أكبر جائزة في التعليم المسيحي تمنحها مؤسسات بروتستانتية، مُنحت له باعتباره واعظ مسيحي متميز، وكان ذلك في أواخر السبعينات.