صحيفة سعودية: الأعمال الإرهابية ضد المملكة تؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي

أكدت صحيفة "الرياض" السعودية، أن المملكة حذرت كثيرًا من أن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي تكرر ارتكابها ضد منشآتها الحيوية لا تستهدفها وحدها، بل تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة بشكل أوسع والتأثير سلبًا على الاقتصاد العالمي.

وكتبت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم الخميس، تحت عنوان " صوت الحكمة"، أنه على الرغم من تلك التحذيرات إلا أن البعض ظل صامتًا، فيما اكتفى آخرون بتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع".

وأشارت أن الغرب، في ظل أزمة الطاقة التي يعانيها العالم بسبب الحرب "الروسية - الأوكرانية" وتوجهه نحو المملكة بحثًا عن حلول، يعطي رسالتين مهمتين، الأولى هي أن التحذيرات التي كانت تطلقها المملكة أكدت أهمية الحفاظ على استقرار إمدادات الطاقة لتلبية الاحتياجات الأساسية للاقتصاد العالمي، والرسالة الثانية هي التأكيد على الدور المحوري للمملكة في التعامل مع الأزمات والتحديات العالمية في مختلف المجالات.

وأشارت إلى أن المملكة العربية السعودية سبق أن عملت على الاستجابة المطلوبة لمعالجة نقص الإمدادات والحفاظ على توازن السوق في مختلف المناسبات، وأثبتت خلال جائحة كورونا قدرتها الفائقة وتأثيرها الكبير على أسواق النفط، وأنها صمام أمان الطاقة العالمية.. لافتة إلى الدور الذي لعبته المملكة عند انهيار الأسعار في أبريل 2020 وإسهام المملكة في إنقاذ الأسواق وعودة الأسعار إلى مستويات مقبولة للمنتجين والمستهلكين.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول، "إن موارد الطاقة التقليدية تلعب دوراً محورياً في السياسات الخارجية لمختلف الدول التي ترتكز لديها موارد الطاقة، إلا أن المملكة العربية السعودية لم تستخدم هذه الورقة سياسياً لممارسة ضغوط من أي نوع بل عملت على توظيف هذه الميزة النسبية لخير الإنسانية، ودعت إلى وضع أُطر مؤسسية قوية، لتعزيز الاستقرار في أسواق النفط"، مؤكدة "أن العالم مثلما يحتاج إلى نفط المملكة، فإنه يحتاج إلى حكمتها أيضًا".