لماذا تراجعت أعداد مرضى كورونا في المستشفيات؟.. أطباء يجيبون

شهدت أعداد المصابين بكورونا في مستشفيات العزل انخفاضًا متواصل في الأعداد منذ منتصف شهر مارس الجاري، وأكد العاملون في الجهاز الطبي انكسار ذروة الموجة الخامسة من فيروس كورونا، والتي بدأت مع بداية فصل الشتاء.

وأعلن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، انخفاض نسب تردد مرضى فيروس كورونا على المستشفيات بمحافظات الجمهورية، بنسبة 52%، وذلك خلال الفترة من 7 وحتى 14 مارس 2022، مقارنة بالفترة من 1 إلى 7 مارس، “الدستور” عرضت القصة الكاملة في السطور التالية.

وقالت نوارة محمد، ممرضة بإحدى أقسام العزل، إنه تم غلق قسم العزل بالمستشفى بعد خروج آخر المتعافين، واستمرار القسم دون استقبال أي حالات لعدة أيام فتم غلق القسم، مشيرة إلى أن الحالات التي تم حجزها في المستشفى لم يكن وضعها الصحي بالسوء الذي كانت عليه الحالات في الموجات السابقة، ويرجع ذلك إلى اللقاح الذي قلل الحالات الخطرة.

ورأى محمد محمود، أستاذ علم المناعة والطفيليات، أن تراجع أعداد المصابين في المستشفيات طبيعي بسبب تراجع الأعداد وانكسار الموجة الخامسة، مشيرًا  إلى قدرة مصر على  تخطي ذروة الموجة الخامسة بأقل معدل وفيات منذ بدء الجائحة من أهم الإنجازات التي قام بها المسؤولين عن ملف الصحة، ونجاحهم في تلقيح أكبر عدد من المواطنين.

وعن احتمالية وجود موجة سادسة من فيروس كورونا، قال: إن ذلك غير واضح حتى الآن ويرتبط أكثر بمدى التزام المواطنين بالإجراءات الاحترازية، مع الالتزام بالحصول على لقاح كورونا، خاصة أننا لقحنا 50% فقط بالجرعتين حتى ومن المفترض أن نصل لـ 75%، كما أشارت منظمة الصحة العالمية.

وأكد أنه مع تراجع الأعداد الملحوظ قررت وزارة الصحة في منتصف مارس تغيير مواعيد إصدار البيان اليومي لإحصائيات الإصابات والوفيات والتعافي من فيروس كورونا، مع تناقص أعداد مصابي الفيروس الذين يحتاجون إلى رعاية في المستشفيات على مدى أكثر من أسبوعين، مشيرًا إلى نجاح الدولة في مواجهة الموجة الخامسة لكورونا والمتحور أوميكرون.

وبدأت أعداد الإصابات التي تسجلها المستشفيات في مصر في التراجع منذ الأسبوع الثاني من شهر فبراير بعد أن سجلت إصابات تتشابه مع إصابات الموجة الأولى لانتشار الفيروس وتخطت الـ2000 حالة يوميًا، إلا أنها ظلت في التراجع حتى استطاعت التراجع عن حاجز الـ2000 إصابة في الأسبوع الأخير من شهر فبراير، واقتربت من حاجز الـ1000 إصابة في الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري.

وظلت تتراجع في الأسبوع الثالث من شهر مارس تحت مستوى 500 الإصابة حتى بلغت خلال الإسبوع الحالي 370 إصابة فقط.

وفي بداية مارس أعلنت وزارة الصحة تراجع إصابات كورونا اليومية بنسبة 10%، مشيرة إلى أنه من المتوقع انحسار الموجة الخامسة من إصابات كورونا بواقع 30% من الإصابات خلال شهر مارس الجاري، وتراجع فى نسب حجز الحالات بالمستشفيات المصابة بكورونا، حيث لا تتعدى نسب الإشغال 42%، ومرشحة للتراجع بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة، مضيفة أن التراجع سيستمر حتى نهاية شهر أبريل المقبل.

وطالب محمد سباعي، طبيب قلب، المواطنين بعدم الاعتماد على تراجع أعداد الإصابات الحالية والالتزام بالإجراءات الاحترازية حتى يحصل 75% من المواطنين على لقاح كورونا، مضيفا: “قطعنا شوط جيد في أعداد الحاصلين على اللقاح، ولكنه ليس كافي لتكوين مناعة مجتمعية، وأدعو المواطنين للتسجيل للحصول عليه في أقرب فرصة”.

ووصل عدد الحاصلين على اللقاح حتى منتصف فبراير الماضي 30 مليون مواطن، فيما بلغ عدد الحاصلين على الجرعة الأولى من لقاح كورونا بلغ 39 مليونا و170 ألفا و423 مواطنا.