بعد انخفاض أعداد الإصابات.. هل يمكن دخول موجة سادسة من كورونا في رمضان؟
مع التراجع الملحوظ لعدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا المستجد، وانتهاء الموجة الخامسة ظهر العديد من التخوفات من سرعة الدخول في الموجة السادسة للفيروس مع حلول شهر رمضان الكريم وكثرة التجمعات التي يشتهر بها هذا الشهر.
في السطور التالية، يوضح أطباء لـ"الدستور" هل يمكن الدخول في الموجة السادسة مع بداية شهر رمضان والوضع الحالي للوباء.
تناقص شديد في عدد الإصابات
الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة، قال إنه على مستوى العالم حدث تناقص شديد في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد وفي مصر كذلك، وذلك بعد أن وصلنا لأعلى نقطة في المنحنى الوبائي في ٥ فبراير بعدد قارب على ٢٣٠٠ حالة وهو العدد المعلن.
وأوضح عز العرب، لـ"الدستور"، أنه حدث تناقص تدريجي في عدد الحالات حتى وصلنا لما أقل من ألف حالة في الأسبوع الأول من مارس، وحدث تناقص كذلك في عدد الوفيات، ومن هنا جاء قرار وزارة الصحة إعلان تقرير الحالات أسبوعيًَا بدلًا من يوميًا نتيجة تناقص الحالات، وعلى أرض الواقع الكثير من مستشفيات العزل عادت من جديد لممارسة نشاطها لاستقبال الحالات واستقبال العزل على مستشفيات الحميات في جمهورية مصر العربية.
وأضاف أنه تم انكسار وانحسار الموجة الخامسة من فيروس كورونا وغير المتوقع الدخول في الموجة السادسة للفيروس في شهر رمضان بل سيكون بعد العيد، والأمل في الوقت الحالي الوصول للمناعة المجتمعية خلال أشهر الصيف وكانت هناك خطة سابقة بتطعيم ٤٠% من عدد السكان في العالم، ونأمل أن نصل للصناعة المجتمعية في شهور الصيف بتطعيم ٧٠% من المواطنين بالجرعتين، وبالفعل قاربنا على ٣٠ مليون مواطن ممن حصلوا على الجرعتين للقاح فيروس كورونا.
وأشار عز العرب، إلى أنه من الملاحظ انخفاض معدل التطعيمات بشكل ملحوظ ويجب أن يزيد المعدل وزيادة التوعية بأهمية التطعيمات للوصول إلى هذا المستهدف خلال فترة الصيف، موضحًا أنه من المتوقع أن تأتي الموجة السادسة خفيفة مثل الأوميكرون سرعة الانتشار ولكن المضاعفات قليلة.
وذكر أستاذ أمراض الباطنة أنه على مستوى العالم وصلنا إلى ١١ مليار جرعة من لقاح كورونا وهو أكبر حملة تطعيم في التاريخ، ما يؤكد حرص الدول على خطة التطعيمات المطلوبة، وفي مصر، نسعى لتحقيق نسب متحققة في التطعيم، وزيادة التوعية بأهمية التطعيمات.
احتمالية ظهور متحور جديد بعد العيد
وقال الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ علم المناعة، إن مصر تشهد الآن فترة الراحة التي تأتي مباشرة بعد ذروة كل موجة من فيروس كورونا المستجد، حيث انكسرت ذروة الموجة الخامسة وانتهت معها تلك الموجة من فيروس كورونا، وبدأت أعداد الإصابات والوفيات تنخفض بشكل ملحوظ للغاية.
وأوضح أبو عامر، لـ"الدستور، أنه في هذا التوقيت توجد موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا في قارة آسيا ويحدث معها ارتفاع في أعداد الإصابات والوفيات وبالتالي يؤثر ذلك على ارتفاع قيم المنحنى الوبائي العالمي الخاص بفيروس كورونا.
وتابع: من الملاحظ الآن أنه يوجد ارتفاع شديد حاليًا في إعداد إصابات ووفيات كورونا في قارة آسيا خصوصًا في الصين وكوريا الجنوبية واندونيسيا، وهذا سوف يؤدي بكل سهولة إلى تغير وارتفاع وزيادة في شكل المنحنى الوبائي في العالم مرة أخرى.
واستكمل أستاذ أمراض المناعة، أنه من المتوقع أن يكون هناك احتمال كبير لظهور متحور آسيوي جديد من فيروس كورونا المستجد ولكن يكون أقل شراسة وقوة من سابقيه ويكون هذا خطوة على طريق تحول كورونا من وباء إلى مرض فيروسي موسمي، متوقعًا أن يبدأ ظهور تأثير هذا المتحور الموجود الآن في آسيا مع بدايات شهر يونيو ٢٠٢٢ وحتى نهاية يوليو ٢٠٢٢ داخل مصر والدول المجاورة.
وتابع: "لذا ومع دخول شهر رمضان المبارك يجب من الجميع الالتزام التام بكافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الإصابة بالفيروس خصوصًا كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة والأطفال مع الالتزام التام بأخذ اللقاح الوقاية من الإصابة".
وختم أستاذ أمراض المناعة أنه من الممكن جدًا حدوث موجة ارتدادية سادسة من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل مصر مع منتصف هذا العام وبعد شهر رمضان والعيد بفترة زمنية قصيرة.