«مرسيدس» تستعد لنقص الغاز فى أوروبا خلال الخريف
تضع شركة مرسيدس بنز خططا قبل نقص الغاز الذي يلوح في الأفق في أوروبا بعدما أثار غزو روسيا لأوكرانيا مخاوف بشأن أمن التوريد، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الأربعاء.
وتبحث الشركة المصنعة للسيارات الفارهة الآن عن بدائل للوقود وإجراءات أخرى لإبقاء عمليات طلاء السيارات مستمرة في حال حدوث نقص في إمدادات الغاز الطبيعي أو ترشيده في وقت لاحق من العام الجاري.
وارتفعت أسعار الغاز لمستوى قياسي عقب الحرب في أوكرانيا التي تسببت في مخاوف بشأن فرض عقوبات على صادرات الغاز الروسي أو وقف التصدير في خطوة انتقامية.
ويعمل عمالقة الصناعة عبر أوروبا على وضع خطط طوارئ في حال حدوث وقف مفاجئ لصادرات الطاقة الروسية، وفي حين أن المسئولين الألمان أعربوا عن معارضتهم للعقوبات على الغاز من روسيا، فإن حدوث سيناريوهات مثل تشديد الهجمات على المناطق المدنية يمكن أن تحول النقاش باتجاه إجراءات تقييدية.
ويمكن لروسيا أيضا أن تختار الرد على العقوبات بوقف الإمدادات.
وفي سياق متصل، نقلت وكالة أنباء بلومبرج عن مدير قسم التطوير والمشتريات في مجموعة دايملر المالكة لمرسيدس ماركوس شيفر قوله لمجلة "أوتوموبيل فوخه" الاقتصادية الألمانية: "نزيد بشكل كبير من عمق القيمة المضافة ونعمل على التحول من الاعتماد على المصادر الخارجية إلى الإنتاج المحلي".
وأضاف شيفر: "نود أن نتقن النظام بأكمله للمحرك الكهربائي والبطارية وإلكترونيات الطاقة بقدر الإمكان على غرار ما نفعله مع محرك الاحتراق".
يذكر أن موردي مكونات مجموعة النقل الكهربائية لمرسيدس تتضمن كلا من "زد إف فريدريشسهافن" و"فاليفو سيمنس إي أوتوموتيف".
كانت سيارات الركاب الكهربائية والهجين التي سلمتها مرسيدس في 2021 وصلت إلى مستوى قياسي بارتفاع بنسبة 70%.