الحياة في باكستان تعود إلى طبيعتها ما قبل الوباء
رفعت باكستان، اليوم الأربعاء، جميع القيود المتعلقة بفيروس كورونا، لتعود الحياة في البلاد إلى طبيعتها ما قبل الوباء، وذلك بعد انخفاض مطرد في أعداد الإصابات.
وقال أسعد عمر، الوزير المسئول عن مواجهة فيروس كورونا في البلاد، للصحفيين: "قررنا رفع جميع القيود"، مضيفا أنه مع ذلك تم توجيه النصيحة لجميع المواطنين المؤهلين بالحصول على التطعيم.
ويُسمح الآن للسكان بتنظيم وحضور حفلات الزفاف والتجمعات الاجتماعية أو الدينية، كما يمكنهم تناول العشاء في الأماكن المغلقة بالمطاعم، ولم يعد يتعين على الأسواق تقييد ساعات العمل بعد الآن، لكن المسئولين حذروا من التهاون.
وذكر عمر أن الحكومة اتخذت القرار في أعقاب انخفاض حاد في الإصابات الجديدة وتسجيل أدنى عدد للمرضى في وحدات الرعاية الحرجة منذ أكتوبر.
وتم تسجيل أربع وفيات على الأقل و493 إصابة جديدة بكورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وفقا لوزارة الصحة.
وسجلت باكستان، حتى الآن، إجمالي مليون و520 ألفا و120 إصابة و30 ألفا و317 وفاة مرتبطة بالوباء.
وأعطت باكستان، التي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، أكثر من 219 مليون جرعة لقاح لسكانها، مع حصول أكثر من 101 مليون شخص على التطعيم بالكامل منذ أن بدأت حملة التطعيم في فبراير 2021.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع و ألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.