«النقد العربى»: دعم التعافى الاقتصادى يتطلب مواجهة آثار جائحة كورونا
قال صندوق النقد العربي، إنه في ضوء التحديات التي تواجهها الاقتصادات العربية جراء تداعيات جائحة فيروس كورونا، والتحسن الذي طرأ على الآفاق الاقتصادية بشكل نسبي في ضوء التقدم المحرز في إطار جهود احتواء الجائحة، تبرز الحاجة إلى المضي قدما في دعم التعافي الاقتصادي بالتوازي مع تحقيق الانضباط المالي وتعزيز الاستدامة المالية.
وأضاف الصندوق، أن دعم التعافي الاقتصادي في الآجل المتوسط مواصلة يتطلب جهود تحفيز النشاط الاقتصادي ومواجهة الآثار الناتجة عن الجائحة من خلال زيادة الانفاق الحكومي الرأسمالي، وتحفيز إنفاق المستهلكين، وتحفيز الإنفاق الاستثماري للقطاع الخاص، في حين تستوجب استعادة الاستدامة المالية وتيرة تنفيذ إصلاحات المالية الرامية إلى احتواء مستويات العجز في الموازنات العامة وتقليص مستويات الدين العام من خلال ترشيد الصرف الحكومي، وزيادة حصيلة الإيرادات العامة، على وجه الخصوص الإيرادات الضريبية.
لعله من المهم في هذا الصدد النظر في استراتيجيات واضحة وشاملة تربط بين السياسة المالية ومسارات تعافي الاقتصاد على نحو يدعم الانتعاش الاقتصادي ويعزز الأوضاع المالية، لا سيما أن مرحلة التعافي الاقتصادي تتطلب بناء سياسات مالية أكثر مرونة وفعالية في تحريك جانبي العرض والطلب، ما يتطلب المزيد من الانفاق الحكومي وتبني تدابير لتشجيع الاستهلاك والاستثمار بما ينسجم مع المستجدات التي تتطلبها مرحلة ما بعد الجائحة.