رئيس الملتقى العالمي للتصوف: المجتمع الإسلامي لم يكن منغلقاً
قال الدكتور منير القادري رئيس مؤسسة الملتقى العالمى للتصوف، إنه على قدر ما نقدمه للمرأة من معاني الرفعة و الكرامة و الحياء من مقتضيات التربية الصوفية العرفانية لمساعدتها في رحلتها الشاقة في الحياة... على قدر ما نجد أمامنا أجيالاً تصنع النهضة وتشد الهمم والعزائم. فهي الأم التي تُعِّدُ جيلاً جاهزاً لحمل الرايات وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات وعبق الذكريات وهي البنيان الأساس لقيام المجتمع و الحضارات"، جاء ذلك خلال مشاركته فى فعاليات ليلة الوصال الصوفية رقم 95 والتى شارك فيها عدد كبير من العلماء والشيوخ من كافة دول العالم .
ولفت “القادري” إلى المرأة المغربية كانت ركيزة من ركائز الوطن و جزءا لا يتجزأ من تنمية البلاد من خلال دورها في حركة الاستقلال وإرساء الديمقراطية، وكذا في مختلف حركات العدالة الاجتماعية والنضال السياسي والعمل الثقافي و الاقتصادي .
وأضاف “ رئيس ملتقى التصوف العالمى” أن المجتمع الإسلامي لم يكن يوما منغلقاً كما يصوّره لنا أهل التدين الظاهري ، وأن المرأة المسلمة كانت منذ فجر الإسلام حاضرة بجانب الرجال تشاركهم العمل في الميدان العام، حاضرة في ساحة الجهاد وحلق العلم في المساجد تسمعهم و تجادلهم وتدافع عن رأيها وحقوقها، موردا مجموعة من اقوال العلماء منها قول الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق : (المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح).
وتابع “القادري” شارحا لهذه المقولة أنه يقصد بها أن يقرر أن الإنسانية في نظر الإسلام لها قيمة واحدة وميزان واحد للكرامة بقطع النظر عن كل الصفات الطبيعية التي يتميز بها الأفراد، وهذا الميزان الوحيد في نظر الإسلام هو الصلاح والتقوى، والأفضلية عند الإسلام هي أفضلية العمل الصالح، مقدما نماذج للمرأة في تاريخ التصوف الإسلامي كرابعة العدوية و"فاطمة بنت عباس البغدادية".