ما حكم طهي الطعام والتصدق به في ليلة النصف من شعبان؟
منذ بداية شهر شعبان المبارك، وطرح العديد من الفتاوى والأسئلة والاستفسارات إلى الجهات المنوطة بالفتوى، وعلماء الأزهر والأوقاف والإفتاء المتخصصين في الدراسات الشرعية، الخاصة بهذا الشهر الكريم حول الصيام والصدقة والذكر وكيفية إحياء ليلة النصف من شعبان وحكمها وغيرها من الأمور الأخرى.
ومن بين تلك الأسئلة ما تداول من أحد المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي فتوى تقول: تقوم بعض النساء في ليلة النصف من شعبان من كل عام بصنع طعام وتتصدق به، وتعتقد في ذلك أن له فضلاً.
ويعد شهر شعبان من الأشهر التي لها مكانة كبيرة وميزة خاصة عند الله، حيث ترفع فيه أعمال العباد كل عام، وكان رسول الله يكثر من الصيام فيه، فكان يقول أحب أن يرفع عملى إلى ربي وأنا صائم.
وحول طهي الطعام والتصدق به في ليلة النصف من شعبان، قال الدكتور أحمد بيومي، عميد بنات كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القرين بالشرقية جامعة الأزهر، إن بعض الناس عموما في النصف من شعبان يعمل الطعام ويتصدق به على الفقراء، يظن أن لهذا اليوم مزية في الصدقة وليس كذلك.
وأضاف في تصريحات له عبر صفحته على"فيسبوك"، أن نصف شعبان ليس له مزية تسوغ بل هو كغيره من أنصاف الشهور كلها، ليس فيه شيء إلا أنه من الأيام البيض فيه ما فيها، وأما تخصيص ليلة النصف بقيام أو يوم النصف بصيام فلا أصل له، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في ذلك شيء.
سبب تسمية شعبان بهذا الاسم
وأشار بيومى إلى أن سبب تسمية شعبان بهذا الاسم: فلتشعب القبائل وتفرقها فيه إما لطلب المياه، أو في الغارات، أو لقصد الملوك والتماس العطايا منهم بعد أن يخرج شهر رجب الحرام. وقال بعضهم: إنما سمي شعبانا بهذا الاسم: لأنه شَعِبَ أي: ظهر بين رمضان ورجب.
أهم الأعمال في ليلة النصف من شعبان
وفي السياق ذاته، حثت دار الإفتاء في تصريحات لها عبر صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك" المسلمين على الإكثار من الدعاء والاستغفار والصلاة على الحبيب، مؤكدة أن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة قيل أن الدعاء فيها مستجاب.