أسسّت مستشفى لعلاجهم.. حكايات أنيسة حسونة مع الأطفال
بعد معاناة دامت 6 أعوام مع مرض السرطان، غيب الموت صباح اليوم الدكتورة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب السابق، الرئيس التنفيذي لمستشفى الناس للأطفال بعد رفضها الاستسلام للمرض اللعين.
الراحلة كانت تربطها علاقة قوية بالأطفال توجت برئاستها مستشفى الناس التي تعتبر أكبر صرح طبي لعلاج الأطفال، وترصد "الدستور" أبرز حكايات الراحلة مع الأطفال وكان آخرها وصيتها للجماهير بالتبرع لعلاج الأطفال لأن مرضى السرطان من أصعب الأمراض التي تحتاج اهتماما ورعاية كبيرين.
وسط الأطفال بمستشفى الناس كانت تقضي أنيسة وقتها، وأظهرت ذلك من خلالها إعلاناتها بتواجدها بالمستشفى أغلب وقتها، كما أنها كانت تشارك معاناة الصغار وتتابع حالات الشفاء من الأمراض الخطيرة التي لم ينجو منها سوى القليل.
اهتمت أنيسة بمتابعة حالات الأطفال كأنهم أبناؤها وتظهر بشكل دوري لطلب التبرع لإنقاذ حياة أعداد كبيرة من الأطفال وتطلب ذلك بشكل شخصي.
ويعتبر مستشفى الناس من المشروعات الخيرية الذي تعمل في ظل قانون الجمعيات الأهلية، وتقوم بعلاج الأطفال، كما أن تأسيسه كان على أيدي المرحوم خميس عصفور الذي عمل على تأسيسه لخدمة المواطن البسيط، ومؤسسة الجود المسجلة لدى وزارة التضامن هي الجهة القائمة على إدارته.
ومستشفي من أكبر مستشفيات الأطفال في الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تبلغ طاقته الاستيعابية نحو ٦٠٠ سرير، بما يفوق مستشفى "أبو الريش" ذاته، وتم افتتاح المرحلة الأولى عام 2019، والمستشفى مزود بأحدث الأجهزة الطبية العالمية، من بينها أجهزة الأشعة المقطعية متعددة المقاطع، ويعتبر هذا الجهاز الأول من نوعه في مصر ويتميز بسرعته الفائقة في تصوير أشعة قلب الأطفال وحديثي الولادة بجرعة محدودة جدًا لتقليل مخاطر التعرض الإشعاعي.