«تربيت في بيت مليء بالحب والثقافة».. هكذا نشأت أنيسة حسونة
توفيت منذ قليل الكاتبة أنيسة حسونة بعد صراع مع مرض السرطان، وفي حوار خاص لموقع الدستور عام ٢٠١٩ تحدثت النائبة أنيسة حسونة عن حياتها العائلية ونشأتها.
قالت: ولدت فى القاهرة، تحديدًا داخل المستشفى القبطى، وانتقلت رفقة والدتى طبيبة الأطفال ووالدى القاضى إلى قطاع غزة التابع لجمهورية مصر العربية فى ذلك الوقت، حيث عملت والدتى بأحد مستشفيات القطاع وعالجت الكثير من أطفال فلسطين.
أما أبى فقد تم أسره مع مصريين آخرين فى حرب ١٩٥٦، وحينها عاشت والدتى أيامًا صعبة خلال العدوان الثلاثى على مصر، بعد ذلك تم تعيين والدى كأول محافظ غير عسكرى فى ذلك الوقت، وتولى المنصب فى أسيوط ثم بنى سويف ثم بورسعيد، وعمل على إنشاء المنطقة الحرة خلال توليه المنصب، حتى اختاره جمال عبدالناصر وزيرًا للعدل.
وتابعت الحديث عن أسرتها قائلة: نحن ٤ بنات أنا أكبرهن، ودائما ما عاملنا والدى دون تفرقة، وكنا نتناقش معه فى أى شىء، وكنا نجلس دائمًا على مائدة الطعام ويضع بجانبه نقودًا جديدة، ويطرح علينا أسئلة عامة، ويكافئ من تجيب منا على أسئلته، فى تشجيع منه على البحث عن المعلومات والاهتمام بالتفاصيل، وواصل هذه المهمة مع أحفاده.
كان لوالدى طريقة خاصة فى سرد الحكايات، وحتى الآن أحتفظ بخطاباته التى أرسلها لنا خلال سفره فى مهام العمل، فقد كان ملهمًا وأعطى لنا أفكارًا ومعلومات كثيرة عن البلاد الأجنبية التى سافر إليها، وهكذا تربيت أنا وأخواتى فى جو عائلى ملىء بالحب والثقافة، فضلًا عن حب الموسيقى والفن، صحيح أنه لم يكن فنانًا ولكنه كان مستمعًا جيدًا، وكل بنت من الـ٤ كانت لها موهبة خاصة، فأنا أعزف البيانو، بينما أخواتى يجدن العزف على آلات موسيقية أخرى.