لماذا نضع عبء العقم على المرأة؟.. خبراء: «يؤثر على صحتها العقلية»
غالبًا ما يكون العقم صراعًا صامتًا بين الأزواج، بل وأحد الأسباب الرئيسية في زيادة نسب الطلاق، حيث يمكن أن يكون التعامل مع العقم أمرًا محبطًا لكل من الرجال والنساء.
كما يمكن أن يؤدي الإجهاد النفسي والعاطفي الناتج عن العقم إلى خسائر فادحة في الصحة العقلية للزوجين، وفي أغلب الأحيان تواجه النساء ملاحظات مؤذية حول عدم قدرتهن على الإنجاب، وفقًا لما ذكره الخبراء بموقع "Health Shots" الطبي.
ويميل الناس إلى التساؤل عما إذا كان هناك خطأ ما في أجسادهم أو إذا كانوا بحاجة إلى علاج، فقد يتسبب ذلك في إزعاج المرأة نفسيًا وجسديًا، فدائمًا ما يكون النساء أكثر عرضة للإلقاء باللوم على مشاكل العقم أكثر من الرجال.
أكد الأطباء أنه بالرغم من أن كلا من الرجال والنساء يمكن أن يعانوا من مشاكل الخصوبة، ولكن في أغلب الأحيان، فإن المرأة هي التي يتم إلقاء اللوم عليها عندما يكون الزوجان بلا أطفال بعد الزواج.
ما هو العقم؟
العقم هو حالة يكون فيها الزوجان غير قادرين على إنجاب الأطفال بعد محاولة الحمل لمدة عام على الأقل دون أي وسائل منع الحمل.
وثبت طبيا وعلميا أن السبب الكامن وراء العقم يمكن أن يعزى إلى كل من الرجال والنساء، فحوالي ثلث حالات العقم يمكن أن تُعزى إلى الرجال وثلثها للنساء، والثلث الآخر لكليهما أو قد تكون غير مفسرة علميًا.
أوضح الخبراء أن هناك حاجة ماسة للتوعية حول هذه القضية ويجب أن تبدأ من القاعدة الشعبية، حيث يجب تحدي المعتقدات غير العلمية وغير الدقيقة، حتى لا تعاني النساء من المشكلات النفسية الناجمة عن العقم.
العقم والصحة العقلية للنساء:
للعقم تأثير عميق على الصحة العقلية للمرأة، حيث تتأثر جميع الجوانب الجسدية والعاطفية والجنسية والروحية والتي تتمثل في القلق والاكتئاب، فكلما زادت المتطلبات الجسدية والعاطفية والعلاجات الطبية للمرضى زادت أعراض القلق والاكتئاب المبلغ عنها.
ويمكن أن يؤثر العقم أيضًا على احترام الذات الجنسي للشخص ورغبته وأدائه، فعندما يرتبط الجنس بالفشل والإحباط، كما أن علاجات الخصوبة تجعل الجنس أقل تلقائية، حيث إنه يركز على الإنجاب بدلاً من الترويح عن النفس.