يسري الجندي: كشفت أكاذيب اليهود.. وصحفهم كتبت أني معادٍ للسامية
في حوار سابق أجرته “الدستور” مع الكاتب المسرحي الشهير يسري الجندي، الذي رحل بالأمس عن عالمنا عن عمر ناهز الـ80 عاما، تحدث خلاله عن مشواره مع الكتابة وكيف كشف الأكاذيب الصهيونية بمسرحيته اليهودي التائه.
يقول يسري الجندي: «بغل البلدية» من بواكير أعمالي، كتبتها عام 1969 بالعامية مستلهمًا التراث الدمياطي، ثم اتجهت إلى التراث العالمي من خلال «اليهودي التائه» وهي أسطورة تحكي عن رجل كان يمشي، بينما كان المسيح يحمل صليبه، كي يعلقوه، فقال له الرجل «امضي امضي»، وكان يستعجله بالمشي، فقال له المسيح: «أنا سأمشي، لكن أنت جالس»، وظل اليهودي التائه حيًّا حتى الآن، فأخذت هذه الأسطورة وصنعت منها «ما حدث لليهودي التائه مع المسيح المنتظر» وهو موضوع يتناول كل ما يثار على لسان الحركة الصهيونية، وكل ما تسبّب في المأساة الفلسطيني، لذلك حُوربت هذه المسرحية بشدة سواء في الداخل أو الخارج، وقد عرضت أول مرة 1972 على مسرح الحكيم، وأوقفت ثم أعيد عرضها عام 1988 تحت اسم القضية 88، ثم عرضت على مسرح البالون عام 1993 تحت اسم السيرك الدولي، ثم عرضت في عام 2007 تحت اسم «القضية 2007»، وأوقفت مرة أخرى.
ويضيف: «اليهودي التائه» غرابتها في التربص بها فما إن عرضت حتى كتبت صحف اليهود أنني معاد للسامية، وهي اللعبة السخيفة التي يصدرونها لكل شخص، يفضح أكاذيبهم، فقد كشفت الكثير من الأكاذيب التي تتردد مثل غرق السفينة "برتيه"، وهي أكذوبة كبيرة، تحكي عن غرق السفينة وهم مسافرون لأرض الميعاد، والحقيقة أن من أغرقها هم اليهود انفسهم، فكثيرًا من الأكاذيب التي تقوم عليها الدعاية الصهيوينة وإكذوبة إسرائيل الكبرى كانت مطروحة في هذا العمل.
ويكمل: أما مسرحية «واقدساه» فكانت تتعرض لدور الأنظمة العربية فيما يخص تلك القضية، أما ما يخص النظام العالمي فكانت في "اليهودي التائه" وكان المهدي المنتظر هو أمريكا، وقدم الدور كرم مطاوع.