وكيل الأزهر: رعاية الموهوبين مهمة وطنية تستحق عناية خاصة
قال الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، إن الطلاب الوافدين على رأس الأولويات الأزهرية، مشيرًا إلى أن اكتشاف المواهب ينتج عنه خير للمجتمع.
وأضاف خلال حفل تكريم الفائزين في المسابقة العالمية للطلاب الوافدين بالأزهر "قدرات ومواهب"، الخميس، بمركز الأزهر للمؤتمرات، أن المجتمعات تزداد تأخرًا كلما أهملت قدرات أبناءها، مشيرًا إلى أنه إذا نظرنا إلى عالمنا الإسلامي نجد أن أمتنا حافلة بموكب كبير من الموهوبين والمبدعين، فالتاريخ يشهد للأمة بمواهب أبناءهم في جميع مجالات الحياة.
وأشار وكيل الأزهر، إلى أنه يجب على المؤسسات أن تعظم موهبة المنتمين إليها وتعظمها، فرعاية الموهوبين وتوجيه مواهبهم مهمة وطنية تستحق عناية خاصة، وهي ضمانة للحفاظ على المكانة الحضارية لأي مجتمع.
ولفت وكيل الأزهر، إلى أن التاريخ حافل بالمواهب التي لمعت وضاع ثناها لأنها لم تجد من يرعاها.
وتسعى مسابقة "مواهب وقدرات" إلى اكتشاف مهارات الوافدين والأجانب الدارسين بالأزهر، وصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم وتحسين أدائهم والاستثمار الأمثل لطاقاتهم، ورعايتهم علميًا وفنيًا وثقافيًا واجتماعيًا، وترسيخ المنهج الأزهري في عقولهم؛ بهدف تحصينهم من الأفكار التي لا تتفق مع المنهج الوسطي، وحمايتهم من استغلال بعض التيارات المتطرفة.
وتدور مسابقة "مواهب وقدرات" حول العديد من المحاور والمجالات أبرزها؛ حفظ وترتيل القرآن الكريم، واكتشاف مواهب الطلاب الوافدين في مجالات الثقافة الإسلامية والخطابة وفنون التواصل وتأليف وإلقاء الشعر والموشحات، والزجل وبراعة التحدث باللغات الأجنبية عن العلوم والآداب الإسلامية، بالإضافة إلى اكتشاف مواهب الخط العربي والرسم والزخرفة والأشغال الفنية وفنون الكتابة الإبداعية، وفنون التمثيل، ومهارات البحث العلمي.