«القاهرة في عيون الغرب» الجلسة الثانية لفعاليات الأسبوع الثقافي بألسن عين شمس
شهدت فعاليات الجلسة الثانية ضمن فعاليات أسبوعها الثقافي بعنوان "القاهرة في الأدب والفن"، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور أيمن صالح، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور سلوى رشاد، عميد الكلية، وإشراف الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، الدكتور.يمنى عزمى، الأستاذ المساعد بقسم الغة الإسبانية ومقرر لجنة العلاقات الثقافية بالكلية، ندوة بعنوان "القاهرة في عيون الغرب"، برئاسة الدكتور عاطف بهجات، الأستاذ بقسم اللغة العربية، وبمشاركة الدكتور دينا محمد عبده، أستاذ الأدب الروسي، والدكتور رضوى أمام، أستاذ مساعد الأدب الألماني، والدكتور سمر منير، مدرس الأدب الألماني.
استهل الدكتور عاطف بهجات، الجلسة بحديث مقتضب عن القاهرة وأهميتها، كما قدم بعض القصائد و اغنيه للمطرب علي الحجار عن القاهرة ،وتحت عنوان " القاهرة في عيون الروس" تحدثت أد.دينا محمد عبده، حيث استعرضت فترة حديثا نسبيًا من احتكاك الروسي بالقاهره وهي فترة القرن الـ20 وارتباط تلك الفترة بقيام الثورة البلشفية في روسيا وانقسام المجتمع الروسي والشعب الروسي ما بين مؤيد ومعارض، فاضطر المعارضين في تلك الفتره إلى الهجره لمختلف دول العالم وبينهم كانت مصر وخاصة منطقة التل الكبير وكانت مصر آنذاك خاضعة الحماية البريطانية عام 1918 -1920.
واستطردت حديثها مشيرة إلى أن بعد إلغاء الحماية البريطانية علي مصر، انتقل الروس إلى القاهرة ، ليبدأ الاحتكاك الحقيقي ، وظهر أدباء وفنانين وعلماء وأساتذة جامعات بعضهم عشق القاهرة ومنهم من قام بالتدريس في جامعة القاهرة،مؤكدًا ومنهم استاذ كان مؤسس لعلم النحت الحديث واخر استاذ في علم المصريات وفنان قام برسم لوحات للتعبير عن القاهرة وجمالها واحيائها المختلفة والأسواق.، المساجد ..وغيرها.
كما قام أحد أكبر الشعراء الروس في ذاك الوقت ويدعى نيكولاى جوميليوف بكتابة قصيده رائعه عن حديقة الأزبكية أبدى خلالها انبهاره بهذه الحديقة وبدت القاهرة للروس في ذلك الوقت كما كانت تظهر في الأساطير وحكايات ألف ليلة وليلة.
كما قامت الدكتور دينا محمد عبده، باستعراض آراء الأدباء والفنانين والعلماء في القاهرة، كما تحدثت عن عالم المصريات جولنشيف الذي كان معجب جدا بالقاهرة ، وكان مؤسس لعلم المصريات ، ثم مرت بكل سريع علي شكل العلاقات المصرية الروسية في الفترة الحديثة والتى بلغت ذروتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وخفت فى عهد الرئيس أنور السادات لتعود للازدهار في عهد الرئيس حسنى مبارك ثم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بينما استعرضت الدكتورة رضوى أمام، الأستاذ المساعد بقسم اللغة الألمانية، تحت عنوان "القاهرة في نماذج من الأدب والفن النمساوى.. نماذج معاصرة"، آراء بعض الأدباء من النمسا الذين أتوا الى القاهرة و تأثروا بها.
كما استعرضت مجموعة من اللوحات لفنانين نمساويين ، عن أحياء القاهرة الاسلاميه ، والمساجد والباعة الجائلين ، مشيرة إلي ولع بعض النمساويين بنهر النيل والآثار المصرية .
كما قامت بعرض نموذجين متناقضتين من الأدب النمساوى أحدهما رواية معاصرة ركز الكاتب خلالها علي السلبيات الموجودة بالقاهرة ، مثل انتشار المتسولين ، والتلوث وكثرة النفايات ، وعرضت رواية أخرى لأديبة نمساوية رأت القاهرة من زاوية أخرى ، حيث أبدت إعجابها بالاحياء الإسلامية والبسطاء الموجودين في الشوارع ..
حاول المشاركون في الجلسة رصد تقييم الروس والألمان والنمساويين للقاهره و كيف بدت في عيونهم بعضها شاهد فيها السلبيات والبعض الآخر ركز على الإيجابيات.