سيدنى تشهد أكثر بداية مطيرة فى عام واحد

أعلن مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي، اليوم الأربعاء، أن سيدني شهدت أكثر بداية مطيرة في عام واحد على الإطلاق، في الوقت الذي تواصل فيه ولاية نيو ساوث ويلز مكافحة الفيضانات.
 

وفي غضون 24 ساعة حتى الساعة 9 صباحا اليوم الأربعاء (23:00 من مساء الثلاثاء بتوقيت جرينتش)، شهدت أجزاء من سيدني أمطارا بلغ منسوبها أكثر من 100 مليمتر، حسبما ذكر مكتب الأرصاد.
 

وقال المكتب في تغريدة: "هذا العام يمثل البداية الأكثر أمطارا لعام على الإطلاق"، مشيرا إلى تجاوز الرقم القياسي السابق الذي جرى تسجيله عام 1956
 

وبعد 16 يوما من الأمطار المتواصلة تقريبا، بدأ هطول الأمطار في التراجع أخيرا، اليوم الأربعاء، حيث تحرك نظام الضغط المنخفض قبالة ساحل نيو ساوث ويلز.
 

وأودت أزمة الفيضانات بحياة سبعة أشخاص على الأقل في الولاية. ولقي ما لا يقل عن 13 شخصا حتفهم في كوينزلاند المجاورة في الفيضانات هناك، حسبما ذكرت وكالة "أستراليان أسوشيتد برس".

وفي وقت سابق، حذرت سلطات ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية، المجتمعات المعرضة لخطر حدوث فيضانات كبيرة في منطقة سيدني للإخلاء، أو الاستعداد للإخلاء مع استمرار ارتفاع أنهار هوكسبري ونيبيان وجورج.

وبحسب شبكة "إيه بي سي نيوز" الاسترالية، فقد قال مسئول حكومي في نيو ساوث ويلز، إن سد واراجامبا، الخزان الرئيسي لسيدني، كانت تتسرب منه المياه بمعدل يزيد عن 70 جيجا لتر يوميًا  بعد أن تجاوزت الأمطار الغزيرة فوق مستجمعات المياه التوقعات السابقة.

وأكدت الشبكة، أنه كان من المتوقع أن يصل التسرب، الذي بدأ في حوالي الساعة الثالثة صباحًا، إلى ذروته، ولكن بعد التغيرات الأخيرة تم رفع التوقعات السابقة للنطاق الأعلى للانسكاب عند 350 جالونًا يوميًا أو تجاوز معدل 440 جرامًا وهو المستوى الذي حدث بعده فيضانات مارس 2021، وهي الفيضانات التي تسببت في أضرار واسعة النطاق لمناطق في شمال وغرب سيدني.

وتابعت أنه من المتوقع أن تشهد مناطق جنوب وغرب سدني موجة فيضانات كبيرة متجاوزة تلك المستويات التي حدثت في مارس 2021، مع وجود تحذيرات من فيضانات كبيرة، لافتة إلى أن السماء تمطر مع تضرر بعض المناطق بشكل أقوى من غيرها مع توقعات المزيد من الأمطار في طريقها.

قال نائب رئيس وزراء نيو ساوث ويلز، بول تول، في وقت سابق مساء الأربعاء: "هذا هو أسوأ مخاوفنا، وسوف تزداد سوءا قبل أن تتحسن".

وفي أسوأ السيناريوهات، قد يصل معدل الانسكاب في إلى ذروته عند 600 جالونا يوميا، حسبما قال تول في مؤتمر صحفي.
وقال مفوض خدمة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز كارلين يورك إن أي إجلاء محتمل قد يشمل "بضع مئات الآلاف من الأشخاص".