اليوم الثالث عشر.. روسيا توقف إطلاق النار و«زيلينسكي» يحذر الغرب
تتواصل اليوم الثلاثاء، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الثالث عشر الذي بدأت فيه روسيا وقفاً لإطلاق النار في عدة مدن أوكرانية، وأعلنت وزارة الدفاع فتح ممرات إنسانية من كييف وتشيرنهيف وسومي وخاركوف وماريوبول.
وترصد “الدستور” في التقرير التالي ابرز التحركات التي حدثت من جميع أطراف الصراع:
روسيا تدمر 2482 هدفًا عسكريًا أوكرانيًا
أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن القوات المسلحة الروسية استهدفت 2482 هدفًا عسكريًا لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الخاصة.
وقال كوناشينكوف، في تصريح صحفي أوردته وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، اليوم الثلاثاء: "أصيب 2482 هدفًا عسكريًا لأوكرانيا خلال العملية، بما في ذلك 87 موقع قيادة ومركز اتصالات للجيش الأوكراني و124 من أنظمة الدفاع الجوي من طراز /إس - 300/، بالإضافة إلى أسلحة دفاع جوي أخرى".
وأضاف أن "القوات دمرت 866 دبابة وعربة قتال مصفحة أخرى و91 قاذفة صواريخ متعددة و317 قطعة مدفعية ميدانية وهاون و634 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة و81 مركبة جوية بدون طيار".
وأوضح أن القوات الجوية دمرت خلال اليوم الماضي، 158 منشأة عسكرية في أوكرانيا، وأسقطت طائرتين من طراز ميج-29 وواحدة من طراز سو-27 في الجو وعطلت نظامين صاروخيين مضادين للطائرات من طراز إس -300 وثلاثة أنظمة إطلاق ذاتية الدفع من طراز بوك -إم 1 وأربعة مواقع قيادة ومحطتي رادار".
وأوضح أن القوات المسلحة الروسية تمكنت من تعطيل قاعدة أوزيرن الجوية للقوات الأوكرانية في منطقة جيتومير، وأصابتها بأسلحة عالية الدقة.
الدفاع الروسية: تمكنا من إخراج 773 ,173 شخصاً من مناطق العملية العسكرية
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسي تمكن حتى الآن من إخراج 773 ,173 شخصاً من مناطق العملية العسكرية الخاصة من جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين إلى أراضي روسيا، من بينهم 44187 طفلاً".
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، ميخايلو فيدوروف، إن المدنيين، بمن فيهم مواطنو الهند والصين، سيتم إجلاؤهم من مدينة سومي إلى بولتافا".
وأوضح فيدوروف أن موسكو وكييف تتفقان على مراقبة وقف إطلاق النار على طول ممر سومي - بولتافا الإنساني".
وقالت نائب رئيس وزراء أوكرانيا، إيرينا فيريشوك، إن"المدنيين سيبدأون بمغادرة مدينة سومي المحاصرة أمس الثلاثاء، بموجب اتفاق مع روسيا بشأن توفير ممر إنساني للخروج الآمن للسكان".
وأضافت فيريشوك في بيان: "تم الاتفاق على أن تبدأ القافلة الأولى بالمغادرة عند الساعة العاشرة صباح أمس من مدينة سومي، وسيتبعها السكان المحليون بسيارات شخصية".
من جانبه صرحت وزارة الدفاع الروسية بأنّ "الجيش الروسي قصف 2482 هدفاً للبنى التحتية العسكرية في أوكرانيا خلال العملية العسكرية الخاصة"، فيما دمرت القوات الجوية 158 مرفقاً عسكرياً في أوكرانيا يوم أمس.
الرئيس الأوكراني يحذر الغرب
في سياق متصل قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أنه يمكن للرئيس الأمريكي جو بايدن فعل المزيد لوقف الحرب في بلاده، مشدداً على أهمية قيام الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" بفرض منطقة حظر طيران لحماية الأجواء الأوكرانية من الطيران الروسي.
وأضاف الرئيس الأوكرانيي أهم شيء يمكن أن أطلبه من الولايات المتحدة هو حماية سمائنا، ومنع الطائرات الروسية من قصفنا، وتابع في حواره مع شبكة "اي بي سي" الأمريكية: "إن المدنيين في كييف وغيرها من المدن الأوكرانية تتعرض للقصف بشكل مستمر، كما يتعرضون للهجوم وإطلاق النار أثناء محاولتهم الفرار من العنف"، داعيا الولايات المتحدة إلى التدخل وإسقاط الصواريخ الروسية وحماية الشعب الأوكراني، وتابع " أنا متأكد من أن الرئيس بايدن يمكنه فعل المزيد للمساعدة في ذلك وأود أن أؤمن أنه قادر على فعل ذلك".
وأردف "زيلينسكي" قائلًا: "لا يمكن أن نترك روسيا تنشط في هذا المجال، لأنهم يقصفوننا جوا وبالمدفعية ويطلقون الصواريخ نحونا ويسيرون مروحياتهم ومقاتلاتهم، وأشياء كثيرة أخرى نعم الروس يقتربون، لكن أنا متأكد من أن أوكرانيا لديها القدرة على الوقوف ضدهم".
كما حذر الغرب من مخاطر الحرب على بقية العالم، مشيرا إلى أن الحرب لن تقف عند أوكرانيا بل ستمتد لبلادهم مضيفا إن "الحرب "على الحرية ستمتد إلى دول العالم كافة".
أستراليا تفرض عقوبات على روسيا
وعلي صعيد العقوبات قالت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين، إن حكومة بلادها أعلنت فرض عقوبات جديدة على روسيا بسبب ما وصفته بأنه تضليل إعلامي يحاول إضفاء الشرعية على غزو موسكو لأوكرانيا.
وأضاف باين أن الحكومة الأسترالية سوف تعاقب 10 أفراد "لهم أهمية استراتيجية لروسيا، لضلوعهم في تشجيع الأعمال العدوانية تجاه أوكرانيا وتعزيز الدعاية المؤيدة للكرملين لإضفاء الشرعية على الغزو الروسي".
وأوضحت الوزيرة في بيان أن "هذا يشمل دفع ونشر روايات كاذبة عن اجتثاث النازية في أوكرانيا، واتهامات كاذبة بارتكاب أعمال إبادة جماعية ضد الروس في شرق أوكرانيا، والترويج للاعتراف بما يسمى جمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوهانسك الشعبية كدولتين مستقلتين".
ومن المقرر أن تفرض كانبرا عقوبات مالية بحق ستة من كبار القادة العسكريين الروس، "مسئولين عن تنفيذ هجمات بحرية وبرية وجوية على أوكرانيا". كما تقرر استهداف المسئولين بعقوبات حظر على السفر.
إيطاليا والأمم المتحدة يبحثان سبل الوساطة لإيجاد حل للأزمة
بحث وزير الخارجية الإيطالي دي مايو، مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تداعيات الأزمة الأوكرانية، وركائز الموقف الإيطالي حيالها، فضلًا عن مناقشة سبل الوساطة من طرف الأمم المتحدة وجهات فاعلة أخرى للمساهمة في حل سريع للنزاع.
وأكد الوزير - خلال اتصال هاتفي اليوم الثلاثاء، مع جوتيريش وفقًا لوكالة الأنباء الإيطالية - دعم إيطاليا الكامل لمبادرات وإجراءات الأمم المتحدة، وخاصة على الجانب الإنساني، مشيرًا إلى أولوية الهدنة للسماح بإجلاء المدنيين و"فتح ممرات إنسانية"، تنفيذا أيضا لما طلبه المجتمع الدولي بصوت متماسك على أساس القرار الذي اتخذته الجمعية العامة في 2 مارس الجاري بأغلبية 141 صوتًا.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في ختام جلستها الطارئة الأربعاء الماضي، قرارا يشجب "بأشد العبارات" العملية الروسية على أوكرانيا، ويطالب روسيا بالكف، فورا، عن استخدامها للقوة ضد أوكرانيا والامتناع عن أي تهديد أو استخدام غير قانوني للقوة ضد أي دولة عضو.