واشنطن تحذر: تسليم الأسلحة لأوكرانيا قد يصبح أكثر تعقيداً
حذرت نائبة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، اليوم الاثنين، من أن دعم أوكرانيا بالأسلحة التي نجحت الدول الغربية في تسليمها لها حتى الآن، قد يصبح أكثر تعقيداً في الأيام المقبلة.
وقالت شيرمان "كان المجتمع الدولي متجاوباً للغاية ووجد وسائل لإيصال مستلزمات" الحرب إلى أوكرانيا، "لكن قد يصبح الأمر صعباً في الأيام المقبلة وسيتعين علينا إيجاد طرق أخرى".
ولم تقدم شيرمان مزيدا من التفاصيل للصحافيين في مدريد، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".
وأرسلت عدة دول غربية أسلحة وذخائر وأموالا إلى أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير.
وسمحت الولايات المتحدة في فبراير بإرسال معدات عسكرية بقيمة 350 مليون دولار (321 مليون يورو) لمساعدة الحكومة الأوكرانية على مواجهة الغزو.
ووافق قادة الاتحاد الأوروبي من جانبهم، على تمويل شراء أسلحة بقيمة 450 مليون يورو وتسليمها لأوكرانيا.
وطلبت كييف من حلفائها الغربيين زيادة مساعداتهم العسكرية، لاسيما الطائرات المقاتلة.
وقالت ويندي شيرمان التي تقوم بجولة تستغرق أسبوعاً وتشمل تركيا وإسبانيا وشمال إفريقيا "من الضروري أن يتوافق ما نرسله مع ما يطلبه الرئيس زيلينسكي، لأنه يعرف حاجات جيشه".
وتحضّ كييف الغرب على مدها بالمساعدة العسكرية، ويشمل ذلك الطائرات، للدفاع ضد الغزو الروسي.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد "نحن بشر ومن واجبكم الإنساني أن تحمونا".
وأضاف: "إذا لم تعطونا على الأقل طائرات حتى نتمكن من حماية أنفسنا، فسنستخلص أمرا واحدا فقط: أنتم أيضا تريدون أن نُقتل ببطء".
ويتألف الأسطول العسكري الأوكراني حصرا من طائرات مقاتلة سوفياتية قديمة من طراز ميغ-29 وسوخوي-27، إضافة إلى قاذفات مقاتلة من طراز سوخوي-25، وفق مرصد "ميليتاري بالنس" التابع لمعهد الدراسات الاستراتيجية (آي آي اس اس).
هذه الطائرات هي الوحيدة التي يمكن للطيارين الأوكرانيين قيادتها من دون تدريب إضافي. ومن المهم ترك الأمر للأوكرانيين أنفسهم، حتى لا تتهم دول أخرى بالمشاركة في النزاع.
وقد دمرت الأحد ضربات روسية جديدة مطارا للقوات المسلحة الأوكرانية في فينيتسيا الواقعة على بعد حوالى 200 كيلومتر جنوب غرب كييف.