تراجع جديد للعملات الأوروبية بسبب الخوف من صدمة تضخمية كبيرة
تراجعت أسعار العملات الأوروبية اليوم الاثنين إلى مستويات منخفضة جديدة، في ظل المخاوف من تعرض الاقتصاد العالمي لصدمة تضخمية كبيرة، حيث اتجه المتعاملون إلى الملاذات التقليدية مثل الفرنك السويسري والدولار، مع تصاعد حدة الحرب في أوكرانيا.
وتراجع اليورو أمام الفرنك السويسري إلى أقل من حد التعادل بين العملتين، مما دفع البنك المركزي السويسري إلى تأكيد استعداده للتدخل في السوق، للحد من ارتفاع قيمة العملة السويسرية والذي يضر بالقدرة التنافسية للصادرات السويسرية.
كما تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار إلى أقل مستوى له منذ ديسمبر 2020، حيث يتجه المستثمرون إلى العملة الأمريكية باعتبارها الأكثر أمانا مع تصاعد المخاوف بشأن آفاق النمو الاقتصادي في أوروبا.
كما تراجع الزلوتي البولندي والفورينت المجري أمام اليورو إلى مستويات قياسية جديدة.
وكان سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي قد ارتفع لفترة قصيرة اليوم إلى أكثر من 139 دولارا للبرميل اليوم الاثنين، في الوقت الذي ارتفع فيه سعر الغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي جديد بعد تقرير وكالة بلومبرج للأنباء عن تفكير الولايات المتحدة في فرض حظر على واردات النفط الروسي.
وقالت جين فولي المحللة الاقتصادية في رابو بنك، إن الغموض الاقتصادي في أوروبا يزداد في ظل اعتماد المنطقة بشدة على واردات الطاقة الروسية.
وتراجع اليورو أمام الدولار بنسبة 1.1% إلى 0806ر1 دولار لكل يورو، في حين تراجع الجنيه الإسترليني أمام العملة الأمريكية بنسبة 0.7 % إلى 3142ر1 دولار لكل جنيه. وجرى تداول العملة الأوروبية الموحدة بسعر 9972ر0 يورو لكل فرنك سويسري.
كانت البنوك المركزية في العديد من دول شرق أوروبا ومنها بولندا وجمهورية التشيك قد باعت خلال الأيام الماضية كميات كبيرة من النقد الأجنبي لدعم عملاتها المحلية.
في المقابل قال البنك المركزي السويسري اليوم إنه مازال مستعدا للتدخل في سوق الصرف إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن ارتفاع قيمة الفرنك يعكس دوره "كعملة ملاذ آمن" للمستثمرين، بالإضافة إلى تباين معدل التضخم بين سويسرا والدول الأخرى.