«الدبيبة» يتقدم بمقترح لإيجاد مخرج سياسى وإجراء الانتخابات فى ليبيا
قال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اليوم الأحد، إن البرلمان أراد خلط الأوراق بتشكيل حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا وإسكات الأصوات المنادية بالانتخابات.
وأوضح الدبيبة، خلال اجتماع مجلس الوزراء في طرابلس، أن الدوائر الانتخابية جاهزة للانتخابات البرلمانية والشعب أيضا جاهز، مشيرا إلى أنه قدم مقترحًا لبحث إيجاد مخرج سياسي واقعي قابل للتنفيذ لإجراء الانتخابات.
وأضاف: "رفعنا شعار لا للتمديد ونعم للانتخابات وواجهنا محاولات إحباط خيار الانتخابات وبعد تشكيل الحكومة الموازية قلنا إننا لن نسلم لها بل لحكومة منتخبة".
وأكد عبد الحميد الدبيبة أنه سيسلم للحكومة المنتخبة بعد تشكيلها لأن الشعب من انتخبها وهي خياره للحكم، مشيرا إلى أنه رحب بخيار الأمم المتحدة لتشكيل قاعدة دستورية عبر لجنة من مجلسي النواب والدولة الاستشاري.
وقال الدبيبة إنهم أقرب من أي وقت مضى للذهاب لخيار الديمقراطية الذي انتظره الشعب لسنوات، لكن مجلس النواب أقر حكومة موازية بطريقة غريبة رغم عدم توافق كل الأطراف فخارطة الطريق لحكومتكم مازالت قائمة ولكم كامل الشرعية.
واعتبر رئيس حكومة الوحدة أن بعض أعضاء مجلس النواب يحاولون خلط الأوراق وفرض واقع جديد لتمديد المدد الزمنية لتواجدهم، كما ان مجلسي النواب والدولة مازالا يمددون لأنفسهم سنوات وسنوات، فبعد قفل الدائرة الدستورية أصبح مجلس النواب هو الخصم والحكم.
وأضاف "قدمنا اقترحًا بإجراء الانتخابات البرلمانية أولا في نهاية شهر يونيو وفقا لقانونين صادرين في عامي 2014 و2022، ونحن عازمون بكل قوة في الذهاب لخيار الشعب والعودة بالقوة والسلطة لهذا الشعب ليقرر مصيره".
وتعهد الدبيبة- بالعمل على إجراء الانتخابات البرلمانية، وسيعمل البرلمان الجديد على تشكيل حكومة وسنسلم لها بعد دقائق من تشكيلها، فيما ستجري الانتخابات الرئاسية وإقرار الدستور بعد الانتخابات البرلمانية.
ودعا الدبيبة وزراء حكومته إلى الاستمرار في عملهم وعدم الالتفات للشائعات وأن يتخذوا قراراتهم بشكل جريء وأن يحافظوا على المال العام حتى لا تكون الخزائن فاضية عن تسليم الحكومة، والابتعاد عن القرارات الرعناء.
ونوه رئيس حكومة الوحدة إلى أن موقف حكومته جيد وهم لا يريدون التمديد لأنفسهم لمجرد التمديد، مضيرا إلى أنه لا طريق للحرب مرة أخرى فلا يمكن أن التضحية بالمزيد من الشباب مجددا.