رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا تحجب «ميديازونا» آخر وسيلة إعلام مستقلة

موقع ميديازونا الإخباري
موقع ميديازونا الإخباري

أعلن موقع ميديازونا الإخباري، وهو إحدى آخر وسائل الإعلام المستقلة في روسيا، اليوم الأحد، أن السلطات حجبته بسبب تغطيته للغزو في أوكرانيا.

وقال الموقع في بيان إن الهيئة الروسية للإنترنت "روسكومنادزور" بدأت في حجب ميديازونا. 

وذكرت وكالة فرانس برس، أنها لاحظت أن الموقع بات مدرجًا على القائمة الرسمية للمواقع المحجوبة في روسيا.

وذكر الموقع، "تم اتخاذ هذا الإجراء لأننا نغطي بصدق ما يحدث في أوكرانيا ونسمي الأمور بأسمائها، الغزو غزوًا والحرب حربًا"، مشددًا على أن السلطات الروسية فرضت للتو "رقابة عسكرية وأنه لم يعد يوجد في البلاد أي وسيلة إعلامية مستقلة".

ومنذ بداية غزو موسكو لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، صعدت السلطات الروسية ضغوطها على آخر وسائل الإعلام المستقلة وعلى كبرى مواقع التواصل الاجتماعي.

واعتمد النواب الروس الجمعة قانونا يفرض عقوبات قاسية على من ينشر "معلومات كاذبة عن الجيش".

والخميس أعلنت قناة "دوجد" التلفزيونية تعليق نشاطها وكذلك الإذاعة الروسية المستقلة "صدى موسكو" (ايكو موسكفي) العريقة بعد منعها من البث من قبل السلطات بسبب تغطيتها لغزو أوكرانيا.

وتم تصنيف عشرات من موظفي وسائل الإعلام والمؤسسات المستقلة، بما في ذلك دوجد وميديازونا، على أنهم "عملاء أجانب" في روسيا في الأشهر الأخيرة واضطر العديد من الصحافيين والمحررين الى مغادرة البلاد.

يعتقد العديد من الخبراء أنه لن تتمكن أي وسيلة إعلام روسية مستقلة من الاستمرار في البلاد في المستقبل القريب، ولا حتى صحيفة "نوفايا غازيتا" التي نال رئيس تحريرها جائزة نوبل للسلام لعام 2021.

وميديازونا موقع اخباري يغطي المسائل القضائية المتعلقة بناشطين سياسيين واحتجاجات المعارضة وقضايا سوء معاملة السجناء بين أمور أخرى.

تأسس عام 2014 من قبل أعضاء مجموعة بوسي رايوت المعارضة وناديزدا تولكونيكوفا وماريا أليوخينا، بعد أن قضوا أحكامًا بالسجن بسبب "صلاة البانك" في الكنيسة الرئيسية في موسكو عام 2012.