«تضامن النواب» تشيد بتصريحات وزير الأوقاف بشأن تنظيم الإنجاب
أكد المهندس حسن المير عضو مجلس النواب وأمين سر لجنة التضامن الاجتماعى والأسرة بمجلس النواب أن تصريحات الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف عن ملف المشكلة السكانية وتنظيم عملية الإنجاب تتماشى مع فكر ورؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى معلناً تأييده التام لتأكيد وزير الاوقاف بأن تنظيم عملية الانجاب أمر ضروري وحتمي لتحقيق حق الطفل في الرضاعة الطبيعية والتربية والتنشئة السوية ، وحق الأم صحيا وحياتيا ، وحق الأسرة كلها في حياة مستقرة وحق المجتمع في تنشئة جيل فتي قوي تتوفر له كل مقومات القوة المطلوبة صحيا وعلميا وثقافيا واقتصاديا.
وأشاد "المير" فى بيان له أصدره اليوم بتأكيد الدكتور محمد مختار جمعة بأن القضية السكانية أحد أهم قضايا أمننا المجتمعي والحياتي والقومي الملحة، والتي يجب أن تتصدر أولوياتنا التثقيفية، وهي أهم تحد أمام الدولة المصرية بعد الإرهاب الذي نجحت الدولة المصرية في مواجهته معلناً اتفاقه التام مع تأكيد وزير الاوقاف بأن وجود زيادة فى عدد السكان بمصر بنحو مليوني ونصف المليون نسمة سنويًّا يعني أننا في حاجة إلى بناء نحو ألفين وخمسمائة مدرسة على الأقل بتجهيزاتها وتوفير نحو خمسين ألف معلم، وثلاث جامعات ، ونحو مليون ومائتين وخمسين ألف وحدة سكنية سنويًّا، ناهيك عن الخدمات الصحية والبنية التحتية وتوفير فرص العمل، وهو ما يعني أننا في حاجة إلى بناء دولة كاملة سنويًّا ، إضافة إلى تحسين المرافق والخدمات الحالية ، وهو ما لا تكاد تقوى عليه أي دولة في العالم.
ووصف المهندس حسن المير رؤية وزير الاوقاف بأن مجال الفتوى في موضوع تنظيم النسل والعملية الإنجابية يجب أن يتجاوز في حالتنا المصرية الراهنة القول بالحل إلى الحكم بالضرورة ، فهو بالفعل ضرورة ملحة، ونؤكد أن تصحيح المفاهيم الخاطئة فيما يتصل بالقضايا السكانية يدخل في صميم تجديد وتصويب الخطاب الديني وتصحيح مساره بالرؤية الشجاعة والواقعية والتى يجب أن تكون منهاج عمل لجميع مؤسسات الدولة لمواجهة مشكلة الانفجار السكانى ولتجنب جميع التأثيرات السلبية للزيادة السكانية على الاقتصاد الوطنى.
وأشاد بصراحة الدكتور محمد مختار جمعة وتأكيده أن الكثرة تورث الضعف ، أو الجهل ، أو التخلف عن ركب الحضارة ، والتي تكون عبئًا ثقيلا لا تحتمله ولا يمكن أن تحتمله أو تفي بمتطلباته موارد الدولة وإمكاناتها وهى الكثرة التي وصفها نبينا " صلى الله عليه وسلم " بأنها كثرة كغثاء السيل ، لا غناء منها ولا نفع فيها ، فهي كثرة تضر ولا تنفع إضافة إلى حقوق الطفل في الرعاية والإرضاع ، حيث يقول الحق سبحانه: "وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ" " البقرة :233 " وهذا الإرضاع حق للطفل ، لدرجة أن بعض الفقهاء أطلقوا على اللبن الذي يرضعه الطفل من أم حامل " لبن الغِيْلَة "، وكأن أحد الطفلين اغتال حق أخيه أو أن كلا منهما قد اغتال جزءًا من حق أخيه.