ارتفاع أسعار الحديد تلقي بظلالها على العقارات

قال المهندس داكر عبد اللاه، عضو لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين وعضو شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، إن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على أسعار الحديد في مصر، حيث قامت شركات الحديد برفع سعر الطن تدريجيا إلى ألف جنيه زيادة في سعر الطن تقريبا مع بداية الحرب الأوكرانية الروسية.

وأوضح داكر  عبداللاه أنه طبقا للاحصائيات المتاحة فإن مصر استوردت في عام 2021 من اوكرانيا بقيمة 96,8 مليون دولار حديد بخلاف خامات معادن بقيمة 90,2 مليون دولار.

وأشار عضو لجنة التشييد والبناء، إلى أن الحديد بالإضافة إلى عناصر أخرى يمثل حوالي 15% من تكلفة إنشاء أي مشروع بشكل عام، وهذه نسبة ليست قليلة ومع زيادة أسعار الحديد مؤخرا في السوق المصري فإن هذا بالتبعية سيترتب عليه زيادة في أسعار الوحدات السكنية التي يجري حاليا انشائها.

وتوقع المهندس داكر أن ترتفع أسعار الشقق السكنية بنسبة قد تصل الى 10% إذا استمر الارتفاع في أسعار الحديد لفترة طويلة خاصة بعد قرار شركات الحديد زيادة سعر الطن مؤخرا.

مطالبة المصانع بعدم التسريع في تحريك أسعار الحديد

ودعا عضو لجنة التشييد والبناء مصنعي الحديد في مصر إلى عدم التسرع في تحريك أسعار الحديد خاصة أنه تم زيادة أسعار الحديد سريعا رغم أن تأثير الأزمة الأوكرانية الروسية لم تظهر على السوق المصري حتى الآن لأننا جميعا نعلم أن أي مستورد أو مصنع لديه مخزون من المنتج بسعر التكلفة قبل الزيادة، ولكن للأسف الزيادة تأتي مع إعلان وجود أزمة خارجية مثل حرب روسيا وأوكرانيا.

وأشاد بتوجه القيادة السياسية والحكومة بالاعتماد على الصناعة المحلية وتوطين صناعة الحديد في مصر ومختلف الصناعات الأخرى التي نستوردها من الأسواق الخارجية في صورة منتجات، وهذا النهج سيحقق استقرار في مختلف القطاعات في مصر، ويعتمد على المنتج المصري كبديل للاستيراد الذي زادت أسعاره نتيجة لتراجع سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع أسعار المحروقات عالميا.

ارتفاع الطلب علي العقارات خلال منتصف العام 

وأضح أن الطلب على العقار سيرتفع بشكل ملحوظ مع بداية الصيف وانحسار أزمة كورونا وعودة المصريين بالخارج لقضاء أجازاتهم في مصر وأقبالهم على شراء العقار المصري مؤكدا أن تنوع المنتج العقاري من شقق وفيلات  وتاون هاوس وغيرها يجعل شرائح متنوعة من المواطنين يقبلون على الشراء حسب إمكانياتهم، ولا شك أنه مازال قطاعا العقارات والذهب في مصر من أعلى الأوعية الإدخارية التي يقبل عليها المصريين لحفظ أموالهم واستثمارها أيضا.

وأكد داكر أن ما يتم على أرض مصر من مشروعات عملاقة وبنية تحتية كبيرة من طرق وكباري ومحطات كهرباء وصرف ومياه وغيرها الكثير كل هذا يحفز على جذب رؤوس أموال أجنبية للاستثمار في مصر بلد الفرصة الواعدة حاليا.