نصف الألمان يؤيدون عودة التجنيد الإجبارى
عقب الغزو الروسي لأوكرانيا، دعا نحو نصف الألمان إلى إعادة التجنيد الإلزامي العام.
ووفق الاستطلاع، الذي أجراه معهد "إنسا" لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة "فوكوس" الألمانية، دعا 47% من الألمان إلى إعادة التجنيد الإجباري، بينما رفض ذلك 34% من الذين شملهم الاستطلاع. ولم يحدد 19% آخرون موقفهم من الأمر.
يُذكر أنه تم تعليق التجنيد الإلزامي في ألمانيا عام 2011 بعد 55 عاما من تطبيقه، ما أدى فعليا إلى إنهاء الخدمة العسكرية والمدنية.
وعقب هجوم روسيا على أوكرانيا، دعا بعض الساسة من التحالف المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى إجراء نقاش حول خطوة تجمع بين الخدمة العسكرية والخدمات المجتمعية.
وقد توقع رئيس اتحاد الجيش الألماني، أندريه فوستنر، حرب عصابات في المدن الأوكرانية.
وقال اللفتنانت كولونيل الأربعاء في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية، إن هناك "في المدن نفسها، في حرب المدن، بالطبع قوات تمتلكها أوكرانيا، وهي متفوقة في التعامل مع قذائف مضادة للدروع وغيرها".
وأوضح أن مثل هذا الاحتمال يمكن أن يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى "الهجوم على هذه المدن بوابل من النيران"، متوقعًا أن بوتين سيكثف تحركاته الهجومية، وأنه سيكون هناك قتال مرير في الأيام المقبلة.
وأكد فوستنر أن قرار تسليم قذائف مضادة للدروع "بانتسر فاوست" من ألمانيا إلى أوكرانيا كان القرار الصحيح، مشيرًا إلى ضرورة الانتباه إلى الطريقة التي يستقبل بها بوتين الأمر، بحيث لا يتفاقم الصراع بشكل كبير من الخارج.
وقال فوستنر عن التعزيز المخطط للجيش الألماني: "المال وحده لا يساعد"، لافتًا إلى أن قطاع المشتريات بحاجة إلى تحسين، مؤكدًا ضرورة أن يكون هناك برنامج فوري للعتاد الشخصي للجنود ليكونوا مجهزين بالخوذات والسترات وأجهزة الرؤية الليلية وأشياء أخرى.