السويد تعتزم سحب قواتها المشاركة في بعثة «مينوسما» بمالي
أعلنت السويد، الخميس، أنها ستسحب قواتها المشاركة في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينوسما" في العام 2023 أي قبل عام مما كان مقررا.
وجاء في بيان للقوات المسلحة السويدية، أن "الهدف يكمن في أن تغادر القوة السويدية وقوامها نحو 220 جنديا، مالي بحلول 30 يونيو 2023"، وفق وكالة "فرانس برس".
وشدد قائد عمليات القوات المسلّحة السويدية اللفتاننت جنرال مايكل كلايسن على أن "الظروف تغيّرت مؤخرا في البلاد (مالي)، لكن إلى حين عودة آخر جنودنا إلى الوطن سنواصل تنفيذ العمليات كالمعتاد".
وانخرطت السويد في مالي، إضافة إلى مشاركتها في بعثة "مينوسما" في قوة تاكوبا التي تقودها فرنسا، لكنّها سبق أن حدّدت فبراير 2022 موعدا لعودة عسكرييها الذين وصلوا إلى البلاد قبل عام من ذلك، أي قبل الإعلان عن انسحاب القوات الفرنسية.
ويشارك 8 عسكريين سويديين في المهمة التدريبية للاتحاد الأوروبي في مالي والتي ينتهي التفويض المعطى لها في مايو 2024.
ومينوسما البالغ عديدها نحو 13 ألف عنصر هي إحدى أكبر بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في العالم، كما أنّها البعثة الأممية التي تكبّدت أكبر خسائر في الأرواح.
تدخّلت فرنسا في مالي لوقف تقدم جماعات جهادية، ثم نظمت عملية واسعة في المنطقة لمكافحة الجهاديين تحمل اسم "برخان" ونشرت آلاف الجنود لمحاربة فرعي تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية "داعش".
لكن على الرغم من الانتصارات التكتيكية لم تتمكن الدولة المالية وقواتها المسلحة من بسط سيطرتها على الأرض من جديد.
وازداد الوضع خطورة مع إطاحة الحكومة المالية في انقلابين في 2020 و2021، أديا إلى تولي السلطة من قبل مجموعة عسكرية ترفض تنظيم انتخابات قبل سنوات، وتستغل مشاعر العداء لفرنسا المتزايدة في المنطقة.