الطريقة الجعفرية بأسيوط تنظم احتفالية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج
نظمت الطريقة الجعفرية بأسيوط، مساء أمس الأربعاء، احتفالية دينية كبرى، شارك فيها عدد من علماء ودعاة التصوف الإسلامي والأزهر الشريف، حيث تم تنظيم الاحتفال بمدينة بني عَدي، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، ومولد سيدتنا زينب رضي الله عنها.
وشارك فى الاحتفالية الدكتور محمد إبراهيم العشماوى أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، والشيخ محمد الجعفرى عضو الطريقة الجعفرية بأسيوط وعدد من علماء وشيوخ التصوف.
وقال الدكتور محمد إبراهيم العشماوى: “لقد تعرضتُ في كلمتي لأسباب محبتي لبني عدي، من كونها بلد العلماء والأولياء، وقد أسهمتْ في خدمة الإسلام برجال عظماء على مرِّ التاريخ، كالشيخ الدردير والشيخ علي الصعيدي العدوي والشيخ حسنين مخلوف والشيخ إسماعيل صادق العدوي، وغيرهم من رجال العلم والولاية، ثم لكون أكثر أبنائها من أبناء سيدي صالح الجعفري، الذي له مكانة خاصة في قلبي، ومنهجه الصوفي من أعظم المناهج المتزنة الملتزمة التي تمثل دعاية حسنة للإسلام”.
وتابع " العشماوى": ثم ذكرت خصوصية الشعب المصري في جمعهم بين منهج أهل السنة والجماعة ومحبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم محبة تفوقوا بها على سائر شعوب الأرض، ثم تصديت لشرح الألقاب التي اشتهرت بها سيدتنا زينب رضي الله عنها، كالسيدة، والمشيرة، وأم هاشم، وأم العواجز، ورئيسة الديوان، ثم بينت أن إظهار الحب الزائد لآل البيت رضي الله عنهم من شعار أهل السنة، وأنه قد يتهم المسلم بسببه بالتشيع، وهذا خطأ جسيم؛ لأنه لا تلازم بين الأمرين؛ لأن أهل السنة يبالغون في حب القرابة، دون أن يطعنوا في الصحابة، بل يترضون عنهم، وإن كان لآل البيت مزيد خصوصية، لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسريان دمائه الشريفة في عروقهم، وأن بعض رواة الحديث قد اتهم قديما بتلك التهمة، ودافع عنهم أهل العلم بنحو ما ذكرناه، من أنهم بالغوا في محبة الآل وقدموهم على الصحابة، دون أن يطعنوا في الصحابة، وهذا لا يمكن تسميته تشيعا ولا رفضًا، بل قال سيدنا الإمام الشافعي رضي الله عنه وهو من أعظم أئمة أهل السنة والجماعة، ولم ينسبه أحد قط إلى تشيع، وهو من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.