رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تدعو للامتناع عن القيام بأى عمل قد يؤدى إلى تصعيد الوضع فى أوكرانيا

أوكرانيا
أوكرانيا

دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانج جيون، إلى الامتناع عن القيام بأي عمل قد يؤدي إلى تصعيد الوضع في أوكرانيا، مؤكدًا فى الوقت نفسه أن ممارسة الضغط وفرض العقوبات بشكل أعمى وخلق الانقسام والمواجهة، لن يؤدي سوى إلى زيادة تعقيد الوضع وحدوث تداعيات سلبية سريعة للأزمة، وسيؤثر حتى على مزيد من الدول.

ونقلت وكالة "شينخوا" للأنباء عن جيون قوله اليوم الخميس: "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف مسئول، وتشجيع الأطراف المعنية على العودة فورًا إلى مسار التسوية السياسية، واللجوء إلى الحوار والتشاور سعيًا لإيجاد حل شامل للقضية الأوكرانية".. موضحًا أن موقف الصين الأساسي بشأن القضية الأوكرانية ثابت ولا لبس فيه.

وذكر تشانغ أن الصين تؤمن دائمًا بضرورة احترام سيادة جميع الدول وسلامة أراضيها، وأنه يتعين حل النزاعات الدولية سلميًا وفقًا لمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وأن أي إجراء تتخذه الأمم المتحدة والأطراف المعنية ينبغي أن يعطي الأولوية للسلام والاستقرار الإقليميين والأمن الشامل لجميع الأطراف، وينبغي أن يلعب دورًا إيجابيًا في وقف التصعيد وإيجاد حلول دبلوماسية.

وأضاف أن مشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يخضع للأسف لمشاورات كاملة بين جميع الأعضاء، ولم يأخذ في الاعتبار تاريخ الأزمة الحالية ومدى تعقيدها، ولم يبرز أهمية مبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، أو الحاجة الملحة إلى تعزيز التسوية السياسية وتكثيف الجهود الدبلوماسية، هذه الأمور لا تتماشى مع مواقف الصين الثابتة، لذلك، لم يكن أمام الصين خيار سوى الامتناع عن التصويت.

وأكد أن الأولوية القصوى الآن تكمن في تهدئة الوضع على الأرض قدر الإمكان، ومنع الموقف من التصعيد أو حتى الخروج عن السيطرة. فقد عقدت روسيا وأوكرانيا بالفعل جولتهما الأولى من المفاوضات. وعلى الرغم من خلافاتهما، إلا أن الجانبين أبديا استعدادهما لمواصلة المفاوضات. والصين ترحب بذلك.

وذكر أنه في مواجهة الوضع المعقد والحساس للغاية، تدعو الصين مرة أخرى المجتمع الدولي إلى التمسك بالاتجاه العام للتسوية السياسية وتهيئة مناخ وظروف مواتية لإجراء حوارات ومفاوضات مباشرة بين الأطراف المعنية.

وقال إن التسوية النهائية للأزمة الأوكرانية تتطلب التخلي عن عقلية الحرب الباردة، والتخلي عن المنطق المتمثل في ضمان أمن الفرد على حساب أمن الآخرين، والتخلي عن النهج المتمثل في السعي لتحقيق الأمن الإقليمي من خلال توسيع الكتل العسكرية. ومن المهم إيلاء الاهتمام والاحترام الكاملين للشواغل الأمنية المشروعة لجميع الدول، وعلى هذا الأساس إجراء مفاوضات لوضع آلية أمنية أوروبية متوازنة وفعالة ومستدامة.