"القصة القصيرة من خلال تجربتي" لقاء مع الكاتب سيد الوكيل ببيت السناري
تُنظِّم مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث والإدارة العامة للقصور المتخصصة، وقصر ثقافة الغـوري للتراث، ورشة عمل مجانية لتعليم فن "القصة القصيرة"، خلال الشهر الجاري، في مقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.
تركز الورشة على تاريخ القصة القصيرة، وأنواعها وعناصرها الأساسية، وكذلك التعريف بالقصة القصيرة كنوع أدبي وسرد حكائي نثري أقصر من الرواية، يعمل على تقديم حدث وحيد غالبًا ضمن مدة زمنية قصيرة، ومكان محدود على الأغلب، للتعبير عن موقف أو جانب من جوانب الحياة.
وتهدف الورشة إلى التعريف بأهمية القصة القصيرة التي ارتبطت بالتحولات المعاصرة للإنسان في القرن العشرين، هذا القرن الذي بدأ يعرف حياة متقدمة سريعة بفضل التطور التقني والعلمي والصناعي والرقمي، وكذلك التركيز على هذا النوع الأدبي والفني القادر على طرح أعقد الرؤى والقراءات الذاتية والاجتماعية بصورة دقيقة واعية من خلال علاقة الحدث بالواقع.
يدير الورشة الكاتب محمد رفاعي، وتنقسم إلى 4 محاضرات بواقع محاضرة أسبوعيًا.
ــ المحاضرة الأولى "القصة القصيرة من خلال تجربتي"
تستهل الورش أنشطتها، في الخامسة من مساء اليوم الخميس، وحتي السابعة، والتي يلقيها ويقدمها الكاتب الناقد سيد الوكيل.
والكاتب القاص سيد الوكيل، كان قد أطلق قبل ثلاثة أعوام، مدونته "صدى.. ذاكرة القصة المصرية"، والتي تعد بمثابة ببلوجرافيا للقصة القصيرة بجهد ذاتي صرف. إلى جانب رئاسته لتحرير سلسلة إبداعات قصصية التي تصدرها الهيئة العامة للكتاب.
صدر للناقد سيد الوكيل العديد من الإبداعات والأعمال، التي تنوعت بين الأجناس الأدبية المختلفة، سواء في الرواية أو القصة القصيرة أو النقد الأدبي. حيث سبق وصدر له المجموعات القصصية: أيام هند ــ للروح غناها ــ مثل واحد آخر ــ لمح البصر.
وعن فن القصة القصيرة يقول سيد الوكيل: طوال الخمسينيات وحتى الثمانيات كانت القصة الفن الأهم لهذا كتبت القصة كغيري.. وتصادف أن أول قصة كتبتها فازت بالمركز الثاني في أول مسابقة عن أدب أكتوبر سنة 1977. جاء الأمر بالصدفة، مذ كنت مجندا وأقف على حراسة غواصة في القاعدة البحرية، ومر بي أحد الصولات، فوجد في يدي كتابا، توقعت أنه سيعاقبني لأني أقرأ في نوبة الحراسة، ولكنه أخبرني بأن الشؤون المعنوية أعلنت عن مسابقة للقصة، وفجأة انبثقت في رأسي فكرة القصة، وكتبتها في الكتاب الذي معي، وبعد انتهاء نوبة الحراسة كتبتها، وسلمتها للشؤون المعنوية ونسيتها. وكانت المفاجأة بعد ستة أشهر من تسريحي من الجيش، أن اتصلوا بي وأخبروني بالفوز. إنه حظ المبتدئين، وإشارة لي بأن علي أن أكمل المشوار.
كما صدر للكاتب سيد الوكيل روايات: شارع بسادة ــ فوق الحياة قليلا. بالإضافة إلي الدراسات النقدية نذكر من بينها: مقامات في حضرة المحترم ــ الأستاذ من جديد ــ عملية تذويب العالم ــ مدارات في الأدب والنقد ــ أفضية الذات.. قراءة في اتجاهات السرد القصصي ــ الحالة دايت .. سيرة الموت والكتابة ــ صورة القاهرة في قصص أمين ريان ــ مؤثرات شعبية في قصيدة العامية ــ دراسة البنية في قصص سعد مكاوي ــ ثلاث نظرات في النقد ــ تشكيل الفضاء ــ قصة الأنا والآخر ــ بلاغة البيئة ..قراءة ثقافية فى أربع روايات من الجنوب ــ روايات السفر ــ صورة الوطن وتجلياته فى شعر العامية المصرية ـ الأدب العربي واختبار العالمية وغيرها.