«ساعة الفرح كان فى حبيب رايح».. جناح الولادة الأوكرانى فى قبو المستشفيات
بينما تجرى التصعيدات العسكرية على الأرض في أوكرانيا بين جيشي موسكو وكييف، وتمتلئ الأجواء بصراخ الفارين خوفًا من الحرب، كان هناك صراخ آخر معلنًا عن ميلاد المستقبل يأتي من أسفل الأرض.
حول مستشفى بمدينة ماريبول الأوكرانية، القبو إلى جناح مؤقت للولادة، لإنقاذ أم تلد طفلها خلال القصف الروسي على المدينة.
وكافحت الأم الجديدة كاترينا سوهاروكوفا للسيطرة على عواطفها وهي تحمل ابنها، بينما كان الأطباء يتسابقون في الطابق العلوي لعلاج ضحايا القصف الروسي، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
ونقلت الوكالة عن المرأة البالغة من العمر 30 عامًا قولها بصوت يرتجف: "كنت قلقة بشأن ولادة الطفل في هذه الأوقات، أنا ممتنة للأطباء الذين ساعدوا هذا الطفل على الولادة في هذه الظروف، أعتقد أن كل شيء سيكون على ما يرام".
وكان تحول قبو مستشفى الولادة في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية إلى ملجأ وحضانة من القنابل مع تصعيد القوات الروسية لهجماتها على المناطق الحضرية المزدحمة الثلاثاء.
جمع العمال المولود الجديد وحملوه على الدرج إلى الطابق السفلي، حيث كانت غرفة مضاءة بشكل خافت مكتظة بالعمال والمرضى.
وظهر مشهد مشابه في خاركيف، حيث تم نقل جناح الولادة إلى ملجأ من القنابل. وهزت الأمهات المواليد الجدد في المهد وسط حشايا مكدسة على النوافذ لحمايتهم.
وتعتبر ماريوبول، مركزًا صناعيًا على بحر آزوف، هدفًا رئيسيًا للقوات الروسية نظرًا لقيمتها الاقتصادية وموقعها، مما سيساعد روسيا على إنشاء ممر بري بين شبه جزيرة القرم والبر الرئيسي الروسي.
فيما وضعت أم بالغة من العمر 23 عامًا، التي لم يكشف عن هويتها، طفلتها مايا عند الساعة 8:30 مساءً الجمعة بمساعدة بعض عناصر الشرطة، وفقًا لما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
كما أوضحت الضابطة ميكولا شلاباك، أن الشرطة ساعدت المرأة في ولادة الطفلة، واستدعت سيارة إسعاف نقلتهما إلى المستشفى.
فيما وُلِد صبي السبت، في قبو مستشفى بمنطقة لوجانسك، بعدما تضرّرت المنشأة بأكملها بفعل الضربات.
بدورها، شبّهت النائبة الأوكرانية أناستازيا رادينا النساء اللواتي يلدن تحت الأرض بما حدث في لندن في زمن الحرب العالمية الثانية، إذ حثت الناتو على فرض منطقة حظر طيران فوق بلادها.